موسكو، 3 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): شككت وزارة الخارجية الروسية اليوم في حكم الإدانة الصادر بحق فيكتور بوت المعروف باسم "تاجر الموت" من قبل إحدى المحاكم الأمريكية والذي قد يصل إلى السجن المؤبد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، إن المناخ السلبي الذي أحاط بقضية بوت "شائن"، مشيرا إلى أن ذلك "أعاق التقييم الحيادي للأحداث".
وكانت إحدى محاكم نيويورك قد أدانت رجل الأعمال الروسي بالعديد من التهم من بينهاالتآمر لقتل مواطنيين ورجال أعمال أمريكيين ومحاولة بيع أسلحة لمنظمات إرهابية.
وأوضح المتحدث في بيان تناقلته العديد من وسائل الإعلام الروسية أن "ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها رجل الأعمال غير مبررة".
وأكد لوكاشيفيتش أن وزارة الخارجية الروسية ستقوم بتبني كل الإجراءات التي من شأنها ضمان حقوق فيكتور بوت باعتباره مواطنا روسيا.
وأشار المتحدث إلى أن الدبلوماسية الروسية "تستهدف النجاح في إعادة بوت إلى بلاده".
واتهمت السلطات الأمريكية بوت ببيع 800 صاروخ أرض جو وخمسة آلاف بندقية من طراز AK-47 ومتفجرات وألغام مضادة للأفراد وغيرها من الأسلحة التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات إلى جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) وجماعات أخرى مسلحة.
كما اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالية (إفي بي آي) بوت بمحاولة الحصول على أنظمة دفاع جوي، فضلا عن التخطيط لاغتيال مواطنين أمريكيين.
وتشير الاستخبارات البريطانية والأمريكية إلى أن بوت تزعم لعدة سنوات إحدى كبرى شبكات تهريب السلاح، وتمكن من إجراء صفقات مع أنظمة حكم دموية في أفريقيا وآسيا، ومع حكام ديكتاتوريين مثل الليبيري تشارلز تايلور، وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.(إفي)