مخيم الداخلة الصحراوي (الجزائر)، 6 مايو/آيار (إفي): فاز الفيلم الوثائقي الإسباني "أبناء السحاب.. المستعمرة الأخيرة"، الذي أخرجه ألبارو لونجوريا وأنتجه وقام ببطولته نجم السينما الإسبانية خابيير بارديم، بجائزة "الناقة البيضاء"، أول جائزة يمنحها مهرجان "فيصحراء" السينمائي.
واختتمت فعاليات المهرجان في مخيم الداخلة للاجئين بالصحراء الغربية الليلة الماضية.
ويبحث فيلم بارديم المصالح السياسية والاستراتيجية التي تحول دون حل النزاع الصحراوي.
يذكر أنه تم عرض فيلم بارديم في مخيم الداخلة قبل أن يصل إلى دور العرض في إسبانيا والتي ستقدمه في غضون أسابيع، كما تم عرضه من قبل في مهرجان برلين السينمائي.
وفي الفيلم، يأخذ بارديم بيد المشاهد ليتعرف على النزاع من جذوره وحتى الوضع الحالي الراكد.
يشار إلى أن نزاع الصحراء الغربية يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.
وكان الممثلون الإسبان الذين حضروا فعاليات مهرجان (فيصحراء) السينمائي، قد وجهوا دعوة للمجتمع المدني من أجل الضغط على كافة الأطراف المعنية للبحث عن حل لأزمة الصحراء الغربية.
وقال الممثلون في بيان "يجب إجراء استفتاء الصحراء الغربية وعلى الأمم المتحدة أن تراقب الالتزام بمراقبة تطبيق حقوق الإنسان في أراضي الصحراء المحتلة قبل سقوط ضحايا صحراويين آخرين وسلوك طريق القتل والعنف الذي لا يرغبون فيه".
ويبرز بين الممثلين الإسبان الذين وقعوا على البيان خوان دييجو بوتو وويلي توليدو وأيتانا سانشيز خيخون ومالينا ألتيريو وإدوارد فرنانديز.
وشمل المهرجان الصحراوي دورة لأفضل الأعمال بالسينما الإسبانية لعام 2011 ، ومن بينها "لا سلام مع الأشرار"، الحاصل على جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج من جوائز جويا 2012، وفيلم الرسوم المتحركة "تشيكو وريتا". (إفي)