كابول، 13 مارس/آذار (إفي): شارك 600 طالب في مظاهرة نظمت اليوم الثلاثاء بمدينة جلال اباد، شرقي افغانستان، احتجاجا على المذبحة التي ارتكبها جندي أمريكي الاحد الماضي وأودت بحياة 16 مدنيا بقندهار (جنوب)، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وقال متحدث باسم شرطة جلال اباد ان المتظاهرين رددوا هتافات مناوئة للرئيس الامريكي باراك أوباما، وطالبوا بتسليم الجندي الامريكي المتهم الى القضاء الأفغاني.
وقد زادت المجزرة من الشعور بكراهية الولايات المتحدة بين المواطنين في افغانستان، حيث انتشرت روايات مختلفة بشأن دوافعها وملابساتها.
وكان زعماء قبائل من سكان قندهار قد أكدوا في مؤتمر صحفي، عقد في وقت سابق اليوم، ان المذبحة ارتكبت بدافع الانتفام، وانها تمت بمشاركة عدة عسكريين امريكيين، وليس جنديا واحد كما قالت الولايات المتحدة والبعثة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف).
وقال حج محمد شاه خان، أحد الزعماء القبليين المشاركين في المؤتمر، إن "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارة في منطقة زانجاباد ببنجاب منذ ثلاثة أيام"، مضيفا أن "الجنود الأمريكيين حشدوا بعد ذلك العديد من الأشخاص في المنطقة واتهموهم بزرع العبوة الناسفة..و قالوا إنهم سيأخذون بالثأر وسيشنون هجمات على النساء والأطفال في المنطقة".
ومن جانبه، قال حج محمد حسن، أحد سكان المنطقة، إن المذبحة وقعت على يد مجموعة من الجنود بدعم جوي، رغم أن السلطات الأفغانية والأمريكية نسبت الحادث لعسكري كان يعاني من "أزمة عصبية".
وجاءت مذبحة قندهار لتزيد شعور الافغان بالاستياء حيال القوات الامريكية المنتشرة في بلادهم، بعد الكشف أواخر الشهر الماضي عن قيام جنود أمريكيين بحرق نسخ من القرآن في قاعدة باجرام الامريكية بأفغانستان، ما تسبب في موجة من الغضب والاحتجاجات بالبلاد، اوقعت بدورها نحو 30 قتيلا.(إفي)