الخرطوم، 20 أبريل/نيسان (إفي): أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن قواته طردت الجيش الجنوبي من منطقة هجليج النفطية بالقوة اليوم الجمعة، مؤكدا ان جوبا بدأت الحرب وصار وقفها بيد الخرطوم وستستمر الى حين تطهير ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق من "المتمردين والخونة والعملاء".
وخرج المئات من السودانيين في تظاهرات في شوارع العاصمة الخرطوم فرحا وابتهاجا بانتصار الجيش السوداني وتحرير منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان بعد معارك ضارية مع جيش دولة جنوب السودان الذي سيطر عليها الأسبوع الماضي.
وردد المتظاهرون في أجزاء متفرقة من الخرطوم شعارات تمجد الجيش السوداني ورفعوا لافتات تؤكد مساندة الشعب لجيشه، وسط دوي لأبواق السيارات في كل شوارع العاصمة الخرطوم.
واحتشد بضع آلاف أمام مقر قيادة الجيش السوداني في وسط الخرطوم وهم يرددون هتافات مناهضة لدولة الجنوب وتدعو إلى غزو جوبا عاصمة الدولة الوليدة.
وقال البشير مخاطبا التظاهرة مرتديا زيا عسكريا أن قواته اوفت بوعدها ودخلت هجليج ظهر اليوم وأدت صلاة الجمعة، مؤكدا أن جيشه طرد "الحشرات" من المنطقة ولم ينسحبوا كما ذكر رئيس حكومة دولة الجنوب سلفاكير ميادريت.
وكان بيان صادر عن مكتب الرئيس الجنوبي سلفا كير قد أكد ان جوبا أمرت جنودها بالانسحاب من هيجليج مشيرا إلى أن العلية ستبدأ بشكل فوري ويجب ان تكتمل على مدار الايام الثلاثة المقبلة، في مقابل توقف السودان القصف والتوغل في أراضي جنوب السودان.
وأضاف البشير "ضربناهم بالقوة ولا يزال يفرون يولون الادبار".
وتابع الرئيس السوداني الذي كان يحيط به نوابه ومساعديه "نقول الى رئيس الحشرات سلفاكير ..قواتك خرجت بالقوة ولم تنسحب من هجليج ورجالنا دخولها عنوة، وعدوانكم لا يزال مستمرا في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والمتمردون في المنطقتين من قواتكم".
واتهم دولة الجنوب بدعم متمردي دارفور، والوقوف خلف المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والمتمردين الشماليين في القوات الجنوبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وقال محذرا "رسالتنا الى الجنوب .. انتم بدأتم الحرب ولكن وقفها بأيدينا ولن تقف حتى نطهر دارفور والولايتين من حشراتكم".
في سياق متصل، قال الدبلوماسي بسفارة جنوب السودان في القاهرة، صالج المليح لـ(إفي) إن قرار الانسحاب يهدف لـ"فتح فرصة للحوار بين الجانبين"، وأنه لا يعني تخلي بلاده عن تلك المنطقة المتنازع عليها الغنية بالنفط.
ويعتبر جنوب السودان أن هيجليج ومناطق نفطية أخرى جزءا من أراضيه، وانه لا يمكن التخلي عنها عندما يحين وقت ترسيم الحدود مع السودان، في حين وصفت الخرطوم سيطرة جوبا على المنطقة بـ"الاحتلال"، وأكدت على تمسكها باستعادتها. (إفي)