الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

أمريكا لإيران:‭ ‬كورونا لن يرحمكم من عقوباتنا

تم النشر 20/03/2020, 17:15
أمريكا لإيران:‭ ‬كورونا لن يرحمكم من عقوباتنا

من أرشد محمد ودافني ساليداكسي وباريسا حافظي

واشنطن/دبي (رويترز) - بعثت الولايات المتحدة برسالة تتسم بالغلظة إلى إيران هذا الأسبوع مضمونها أن تفشي فيروس كورونا لن يرحم طهران من العقوبات الأمريكية التي تخنق عائداتها النفطية وتضع اقتصادها في معزل عن العالم.

وقالت وزارة الصحة إن الفيروس ضرب إيران بشكل أسوأ من أي مكان آخر في الشرق الأوسط بعد أن قفزت الوفيات إلى 1284. ويموت شخص كل 10 دقائق ويصاب 50 كل ساعة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة هذا الأسبوع، فيما تقول إن حملة "الضغوط القصوى" التي تشنها للحد من أنشطة إيران النووية والصاروخية وتقليص أنشطتها الإقليمية لا تمنع تدفق السلع الإنسانية.

وأدرجت إدارة ترامب على القائمة السوداء خمس شركات مقرها في الإمارات، وثلاثا في البر الرئيسي للصين، وثلاثا في هونج كونج وواحدة في جنوب أفريقيا للتجارة في البتروكيماويات الإيرانية.

وقال مسؤول ايراني لرويترز "ضغوط واشنطن المتزايدة على إيران جريمة ضد الإنسانية.. ينبغي على العالم بأسره أن يساعد بعضه البعض للتغلب على هذا المرض".

وأشار بعض المحللين إلى أنه ينبغي على إدارة ترامب أن تفعل المزيد لتسريع تدفق السلع الإنسانية إلى إيران، رغم أنهم لا يرون أدلة تذكر على ذلك في المستقبل القريب.

وقال برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية للصحفيين "سياستنا في ممارسة الضغوط القصوى على النظام مستمرة.. العقوبات الأمريكية لا تمنع وصول المساعدات إلى إيران".

ويوم الاثنين، دعت الصين الولايات المتحدة إلى تخفيف العقوبات على طهران لأسباب إنسانية لكن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أجانب ومحللين لا يرون أي إشارة في هذا الاتجاه.

وقالت إليزابيث روزنبرج من مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد "رغم أن إيران تمثل بؤرة لهذا التفشي وتواجه كارثة اقتصادية حقيقية... لن يحدث تخفيف للعقوبات".

وقال هوك إن واشنطن أرسلت مذكرة دبلوماسية إلى طهران تعرض فيها المساعدة في مكافحة كورونا "وقوبلت بالرفض السريع".

كما ألقى باللائمة على القيادة الإيرانية في الويلات التي تعانيها البلاد جراء الفيروس قائلا إن إيران "تنفق المليارات على الإرهاب والحروب الخارجية" ولو أنها أنفقت عُشر هذه الأموال على "نظام رعاية صحية أفضل، لكان الشعب الإيراني أفضل حالا".

وفيما قد يمثل بادرة مهمة باتجاه واشنطن، أفرجت طهران عن المواطن الأمريكي مايكل وايت من الاحتجاز لكن لا يزال يتعين عليه البقاء في إيران.

قالت سوزان مالوني، من مركز أبحاث معهد بروكينجز، إن إيران ربما تنال استحسان الرئيس دونالد ترامب عندما تسمح لوايت أو لأي محتجزين أمريكيين آخرين بالعودة إلى بلادهم.

وأضافت "ما زال من غير الوارد في اعتقادي أن هذه الإدارة تريد إتاحة مساحة كبيرة للسلطات الإيرانية، لكن هذا لا يعني أنها غير قادرة أو لا ينبغي لها أن تتحين الفرص" لإدخال الإمدادات الطبية إلى إيران.

وأضافت أن التفشي في إيران سيتمدد مع سفر الإيرانيين لاحتفالات عيد النوروز بمناسبة العام الجديد، موضحة أن ذلك قد يضر شركاء الولايات المتحدة الأمنيين في أنحاء المنطقة.

وقالت مالوني في إشارة إلى تفشي المرض بإيطاليا التي تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس فيها يوم الخميس إجمالي الوفيات في الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة "إيران هي إيطاليا ولكن بصورة مكبرة".

وقال مارك دوبويتز، من مجموعة "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" وهو أحد صقور التشدد تجاه طهران، إن بإمكان واشنطن إرسال مواد طبية إلى إيران عبر مجموعات خاصة، مع ذلك لا ينبغي تخفيف العقوبات.

وأضاف، في إشارة لهجوم وقع الأسبوع الماضي في معسكر بالعراق قتل فيه بريطاني وأمريكيان، "في الوقت الذي تقتل فيه الجماعات الشيعية المدعومة من إيران الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم في العراق، سيكون هذا توقيتا خاطئا تماما لتقديم أي نوع من المساعدة الاقتصادية للنظام".

"ينبغي أن نرسل الإمدادات الطبية مباشرة إلى الإيرانيين من خلال منظمات غير حكومية متجاوزين النظام".

ويبدو أن الإيرانيين لديهم مشاعر متباينة حول ما إذا كانت واشنطن تزيد التفشي سوءا.

وقال طبيب الأسنان عراش حسيني (52 عاما) في طهران "العقوبات الأمريكية تمنع إيران من الحصول على الأدوية والمعدات اللازمة لمكافحة هذا الفيروس . عليهم رفعها".

لكن أحد المغردين في حساب على موقع تويتر أشار إلى أن تخفيف العقوبات سيوفر "المال لدعم مزيد الإرهابيين داخل المنطقة وخارجها".

(تغطية صحفية من أرشد محمد ودافني ساليداكسي وحميرة باموق في واشنطن وباريسا حافظي في دبي - إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.