هافانا (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الإثنين إن الولايات المتحدة ساعدت الجاسوس الكوبي الذي كان مسجونا في كاليفورنيا في تلقيح زوجته الموجودة في كوبا صناعيا في بادرة لحسن النية عندما كانت واشنطن وهافانا تعقدان محادثات سرية حول استعادة العلاقات الدبلوماسية.
وينتظر خيراردو إرنانديث وزوجته أدريانا بيريث مولودهما في غضون أسبوعين على الرغم من قضاء إرنانديث 16 عاما خلف القضبان بدون زيارات زوجية. وقال مسؤول إعلامي كوبي رسمي إن المولود سيكون انثى وستسمى خيما.
وكان إرنانديث يقضي حكمين بالسجن المؤبد في سجن فيكتورفيل الاتحادي الأمريكي الي ان إطلق سراحه يوم الأربعاء في اطار صفقة تبادل سجناء. وأعلنت الولايات المتحدة وكوبا يوم الاربعاء استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت أكثر من 50 عاما.
واطلقت الولايات المتحدة سراح إرنانديث وجاسوسين كوبيين آخرين مقابل اطلاق سراح موظف الإغاثة الأمريكي آلان جروس وهو من أصل كوبي وكان يعمل جاسوسا للولايات المتحدة و53 مسجونا آخرين لم يتم الكشف عن هويتهم.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان "يمكننا تأكيد ان الولايات المتحدة قامت بتسهيل طلب السيدة إرنانديث لأن يكون لها طفل من زوجها. ونقل الطلب السناتور (باتريك) ليهي الذي كان يسعى لتحسين ظروف السيد جروس اثناء وجوده بالسجن في كوبا."
واثناء تكريم "الكوبيين الخمسة" في حفل أقيم في الجمعية الوطنية الكوبية يوم السبت ظهرت بيريث إلى جانب إرنانديث وبدت عليها إمارات الحمل مما أثار تساؤلات بشان الطريقة التي حملت بها.
وقالت إرنانديث في وقت لاحق يوم السبت للتلفزيون الكوبي إنها حملت من خلال "التحكم عن بعد" لكنها لم تذكر أي تفاصيل.
وكانت قناة (سي.إن.إن) التلفزيونية قالت يوم الأحد إن الحمل حدث عن طريق التلقيح الصناعي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الإثنين أن مسؤولين كوبيين اخذوا عينة من نطفته ونقلوها عبر بنما.
وقالت الصحيفة إن بيريث (44 عاما) حملت في المحاولة الثانية للتلقيح.
(إعداد عبد الفتاح شريف للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)