باريس (رويترز) - أدى التفشي السريع لإنفلونزا الطيور في جنوب غرب فرنسا الموطن الرئيسي لمزارع كبد الأوز (الفواجرا) في البلاد إلى إعدام أكثر من ثلاثة ملايين من الطيور حتى الآن.. الأمر الذي يقلق منتجي الوجبة الفرنسية الشهيرة.
ويعتبر كبد الأوز وجبة مميزة وفاخرة على الموائد الأوروبية والآسيوية رغم انتقاد دعاة الرفق بالحيوان لممارسات إطعام الأوز عنوة لتسمينه من أجل الحصول على أكباده السمينة.
وكانت فرنسا والمجر أكثر دولتين تأثرا بتفشي فيروس إنفلونزا الطيور من سلالة (إتش5إن8) الذي انتشر في أنحاء أوروبا ودول بالشرق الأوسط على مدى الشهور الثلاثة الماضية.
ونفذت الحكومة الفرنسية حملة مكثفة لإعدام الدواجن في أوائل يناير كانون الثاني بهدف احتواء الفيروس لكنها قالت قبل شهر إنها ستخفف من حملتها الوقائية بعد تباطؤ انتشار الفيروس.
غير أن عدد المزارع التي أصابها الفيروس استمر في الزيادة حتى وصل إلى 249 مزرعة بحلول يوم الأربعاء.
وقدر منتجو الفواجرا عدد الطيور التي تم إعدامها في فرنسا بأكثر من 3.2 مليون حتى الأربعاء وتوقعوا أن يصل العدد إلى 3.4 مليون مع توسع الحكومة في حملتها.
وقالت ماري بيير بيه الأمين العام لرابطة منتجي كبد الأوز لرويترز إن العدد سيزيد على الأرجح بسبب اكتشاف حالات إصابة جديدة بصورة يومية خاصة في مزارع أوز ودواجن تحظى بحماية عالية.
وأضافت "أنا متشائمة للغاية... بدأت أخشى من أننا لن نتمكن من وقف هذا التفشي إلا بإخلاء المنطقة كليا."
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو)