طوكيو (رويترز) - أقرت هيئة الرقابة النووية في اليابان يوم الأربعاء بسلامة مفاعل في ثالث محطة نووية فيما تسعى البلاد حثيثا الى اعادة تشغيل الصناعة النووية بعد مرور أكثر من أربع سنوات على كارثة فوكوشيما النووية.
وسيعطي هذا التطور دفعة لشركة شيكوكو للقوى الكهربية التي كانت تعتمد على محطة ايكاتا الوحيدة للطاقة النووية في جنوب غرب اليابان لامدادها بنحو 40 في المئة من قدرتها الكهربية قبل كارثة فوكوشيما عام 2011 التي حدثت بعد وقوع زلزال وما تلاه من أمواج المد العاتية (تسونامي) ما أدى الى انصهار قلب المفاعلات بالمحطة واغلاق جميع المفاعلات النووية بالبلاد.
وبالنسبة لحكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي يمثل استئناف تشغيل محطات الطاقة النووية -التي كانت تمد اليابان بنحو ثلث قدرتها من الطاقة قبل كارثة فوكوشيما- مفتاحا رئيسيا للنهوض بالاقتصاد بعد عقدين من تباطؤ النمو.
وعادت اليابان الى الاستعانة بالوقود الحفري لتعويض الطاقة بعد اغلاق المفاعلات النووية مما رفع واردات الغاز الطبيعي المسال في السنة المالية المنتهية في 31 مارس آذار الماضي الى رقم قياسي.
والموافقة على سلامة المفاعل مجرد خطوة من ثلاث خطوات قبل ان تعطي هيئة الرقابة النووية اليابانية موافقتها النهائية كما ان موافقة السلطات المحلية -التي تعتبر اجراء شكليا- أمر مطلوب علاوة على اجراء فحوص تتعلق بالتشغيل.
وخلال اجتماع دوري عقد يوم الأربعاء وافق مفوضو هيئة الرقابة النووية على تقييم مبدئي بان مفاعل ايكاتا مطابق لمواصفات التصميم
التي أقرت بعد كارثة فوكوشيما. وسيطرح القرار للمناقشة على المستوى الجماهيري لنحو شهر قبل اضفاء الصبغة الرسمية عليه.
ويقع مفاعل ايكاتا رقم 3 على بعد نحو 700 كيلومتر الى الغرب-الجنوب الغربي من طوكيو على جزيرة شيكوكو وكان قد دشن عملياته في عام 1994 وتصل قدرته الى 890 ميجاوات.
أما مستقبل مفاعلين آخرين بمحطة ايكاتا -وتبلغ قدرة كل منهما 566 ميجاوات- فيتوقف على اعتبارات تتعلق بالسياسة النووية فاحدهما وعمره نحو 40 عاما وهو الحد الاقصى لعمر المفاعل في اليابان لم يحصل على تمديد خاص للتشغيل كما ان ذلك مكلف للغاية.
أما المفاعل الثاني فان هيئة شيكوكو للطاقة الكهربية لم تتقدم بعد بطلب لاعادة تشغيله. وبدأ هذا المفاعل العمل أصلا في عام 1982.