(رويترز) - أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن القيود الجديدة التي فرضت على تصميم زلاجات سلسة للتزحلق على جبال الألب يبدو أنها أسهمت خلال السنوات القليلة الماضية في الحد من عدد الاصابات بين أبطال مسابقات كأس العالم في هذه الرياضة.
وبطولة كأس العالم للتزلج على جبال الألب التابعة للاتحاد الدولي للتزلج أرفع المنافسات الدولية وبدأت في موسم 2012-2013 ومنع خلالها المنظمون تصميمات ذات انحناءات شديدة كانت ترتبط بأداء أفضل في بعض المسابقات الفنية لكن شابتها في الوقت ذاته إصابات في الركبة.
وقال لارس نوردسليتن وزملاؤه في مركز علاج الاصابات الرياضية في أوسلو والمستشفى الجامعي بأوسلو في النرويج في الدورية البريطانية للطب الرياضي إن نحو ثلث متسابقي بطولة كأس العالم في التزلج أصيبوا خلال الموسم الشتوي الذي استمر خمسة أشهر.
وقال واضعو الدراسة إن الاصابات الشائعة كانت في منطقة الركبة لا سيما في الرباط الصليبي الأمامي.
وحتى تتأكد الدراسة من جدوى وأثر اللوائح الجديدة على الاصابات قام الفريق البحثي باجراء استقصاء ميداني بين المتسابقين والمدربين وحللوا عدد الاصابات ونوعها في بطولات المواسم الستة السابقة في كأس العالم للتزلج قبل تطبيق اللوائح الجديدة ثم في ثلاثة مواسم لاحقة.
وحلل الفريق البحثي أيضا بيانات الاتحاد الدولي للتزلج خلال تلك الفترة في بطولات كأس العالم وبطولة العالم للتزلج ودورة الألعاب الاولمبية الشتوية لكل متسابق على حدة.
وخلال فترة تسع سنوات بلغ اجمالي الاصابات 794 -منها 314 بين المتسابقات و480 بين المتسابقين- وفي 84 في المئة من الاصابات ابتعد المتسابق او المتسابقة عن البطولة يوما واحدا على الأقل.
ومني أكثر من ثلث المتسابقين باصابات أبعدتهم عن منافسات التزلج شهرا أو أكثر.
وقالت نتائج الدراسة إن الاصابات تراجعت بدرجة كبيرة بعد تطبيق اللوائح الجديدة وبلغت النسبة 26 في المئة وكانت اصابات النصف السفلي من الجسم اجمالا ضعف اصابات النصف العلوي لكن بعد تطبيق اللوائح تراجعت اصابات النصف العلوي بنسبة 44 في المئة ولم تتغير كثيرا بالنسبة الى النصف السفلي.
يقول الباحثون إن تراجع عدد الاصابات يرجع الى قلة مرات السقوط وقالت الدراسة إن معظم التراجع في الاصابات كان بين المتسابقين وليس المتسابقات.