16 ابريل نيسان (رويترز) - أقام نشطاء في مجال الحفاظ على البيئة دعوى قضائية ضد جهات رقابية اتحادية أمريكية يوم الاربعاء يطالبونها بتشديد الحماية لمنع نفوق ما يقدر بنحو 53 ألفا من السلاحف البحرية كل عام بعد وقوعها فريسة في شباك صيد الروبيان (الجمبري) قبالة سواحل جنوب شرق الولايات المتحدة.
ورفعت جماعة (اوشيانا) للحفاظ على البيئة الدعوى على الهيئة القومية للمصايد البحرية لاجبارها على تشديد الرقابة على هذه السلاحف ووضع حدود معينة لعدد السلاحف التي يمكن ان يجري صيدها أو قتلها من قبل صناعة الروبيان في خليج المكسيك وجنوب شرق المحيط الاطلسي.
وقال اريك بيلسكي المحامي بجماعة (أوشيانا) في بيان "إذا علم الناس ان طلباتهم في المطاعم لوجبة متنوعة من الروبيان تجئ مصحوبة بالسلاحف البحرية وبموافقة الحكومة فسينتابهم الرعب".
وتقول مستندات الدعوى إن تقديرات هيئة المصايد تشير الى ان نحو نصف مليون من السلاحف البحرية -منها الخضراء وضخمة الرأس والجلدية الظهر وتلك الشبيهة بمنقار الصقر وأصناف أخرى- جميعها مصنفة ضمن الانواع المهددة بالخطر أو الانقراض بموجب القانون الامريكي وانها تتعرض للاصابة على نحو ما كل عام متأثرة بمعدات صيد الروبيان.
وتقول الدعوى -التي رفعت أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن- إن أساطيل صيد الروبيان تقتل سلاحف بحرية أكثر من مصايد الأطلسي مجتمعة.
تجئ هذه القضية بعد عام من نشر هيئة المصايد تحليلا -يعرف باسم الرأي البيولوجي- توصل الى ان الاجمالي الذي يقتل سنويا من السلاحف البحرية لا يهدد بالخطر احتمالات بقاء أو زيادة أي من الأنواع الخمسة المهددة بالخطر.
وطلبت الدعوى من القاضي المختص عدم وضع هذا الرأي البيولوجي في الاعتبار مؤكدة ان هيئة المصايد لم تجر تحليلا كميا كي تتوصل الى هذا الاستنتاج.
وتأمل (اوشيانا) بان تجبر الحكومة مراكب صيد الروبيان على استخدام معدات تمكن السلاحف البحرية التي تتنفس الهواء من الهرب من شباك الصيد قبل ان تغرق وتنفق.
وتقول مستندات الدعوى إن مثل هذه المعدات تسمح بافلات نحو 97 في المئة من السلاحف من شباك صيد الروبيان لكن السلطات الاتحادية لا تلزم جميع مراكب الصيد باستخدامها.
وقالت متحدثة باسم هيئة المصايد إنه ليس بوسعها التعليق على قضايا منظورة أمام القضاء.