بروكسل (رويترز) - تطمح لوكسمبورج -الدولة الصغيرة المساحة العضو بالاتحاد الأوروبي والواقعة بين فرنسا وألمانيا وبلجيكا- إلى ان تصبح رائدة في مجال التنقيب على الكويكبات والأجرام الفضائية الأخرى.
وتشتهر لوكسمبورج بأنها مركز لادارة الأموال والمصارف الخاصة فيما تسعى لاستصدار قرار يجعل منها أول دولة أوروبية تضفي طابعا رسميا وقانونيا على مجال الاستكشاف التجاري للكويكبات.
وأمام تحقيق مثل هذا الهدف عشر سنوات على الأقل لكن من المتوقع ان تستفيد في ذلك من دول وشركات رائدة في هذا المضمار مثل شركة (بلانيتاري ريسورسيز) الأمريكية المتخصصة في التنقيب في الأجرام الفضائية والكويكبات وشركة (ديب سبيس اندستريز) الأمريكية.
وقال اتيان شنايدر وزير الاقتصاد في لوكسمبورج في مؤتمر صحفي "الموارد الفضائية قد تفضي على المدى البعيد إلى اقتصاد مزدهر يقوم على الفضاء علاوة على توسع الإنسان في المجموعة الشمسية".
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي أعلن مسؤولون في صناعة الفضاء الأمريكية إن قانونا جديدا أباح للشركات الأمريكية امتلاك ما قد يعثرون عليه خلال أنشطة التنقيب في الفضاء الأمر الذي ينهي إشكالا قانونيا كان يكتنف قضايا فنية ومالية تواجه الشركات الساعية لخوض هذا المجال.
ولا يزال استغلال واستخراج الموارد الموجودة على الأجرام الكونية مسألة شائكة مثيرة للمشاكل على الصعيد الدولي.
لكن مؤيدي هذا الاتجاه يقولون إنه لن يسهم فحسب في تعويض الموارد المتناقصة على الأرض بل سيفيد في استكشاف الكواكب البعيدة.
ومن المتوقع ان تنتهي لوكسمبورج من وضع الإطار القانوني لمثل هذه الأنشطة بحلول نهاية العام الجاري.
وتلزم معاهدة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي جزئيا الدول بالترخيص والإشراف على أنشطة الهيئات غير الحكومية العاملة في الفضاء بما في ذلك القمر. وتحظر المعاهدة أيضا إرسال أسلحة نووية إلى الفضاء وتمنع مطالبة الدول بامتلاك أجرام كونية وتنص على ان يعود غزو الفضاء والنهوض به بالنفع على جميع الدول.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب) OLMEITE Reuters Arabic Online Report Internet News 20160204T105346+0000