واشنطن (رويترز) - وافق مجلس النواب الأمريكي بسهولة يوم الأربعاء على مشروع قرار يطالب جهات رقابية اتحادية بسرعة التحرك للقضاء على تلوث مياه الشرب بالرصاص.
ووافق المجلس على مسودة القرار بأغلبية 416 صوتا ومعارضة صوتين وطرحها دان كيلدي عضو المجلس عن ولاية ميشيجان وهو ديمقراطي وفريد أبتون وهو جمهوري في أعقاب أزمة تلوث مياه مدينة فلينت بولاية ميشيجان.
ويطالب القرار الوكالة الأمريكية للحماية البيئية بأن تخطر الجمهور عند زيادة تركيز الرصاص في مياه الشرب على الحدود المسموح بها مع وضع خطة لتحسين الاتصالات بين الوكالة والمرافق والولايات والمستهلكين.
وانهالت الشكاوى على السلطات المعنية بشأن سوء جودة المياه بعد أن تحولت مدينة فلينت المثقلة بأعباء مالية إلى نهر فلينت في ابريل نيسان عام 2014 كمصدر لشبكة التغذية بالمياه توفيرا للمال مما أدى لانتشار مستويات عالية من التلوث بالرصاص.
وقال محامون عن سكان فلينت إن البعض منهم أبلغ عن إصابته بالطفح الجلدي وسقوط الشعر ومشاكل أخرى في أعقاب تغيير مصدر التغذية بمياه الشرب بالمدينة. ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى ولاسيما بين الأطفال من بين مشكلات أخرى.
ويتعين أن يوافق مجلس الشيوخ على هذا القرار قبل أن يوقعه الرئيس باراك أوباما ليصبح قانونا.
ويبحث الكونجرس في عدة إجراءات لتقديم معونات لسكان فلينت بملايين الدولارات للتعامل مع الأزمة وطلب كيلدي وهو من فلينت تخصيص معونة اتحادية حجمها نحو 700 مليون دولار مع تمويل آخر من ولاية ميشيجان.
وأوضحت رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي ولاية ميشيجان أنهم كانوا على علم بتصاعد عدد إصابات مرض المحاربين القدماء وبأزمة تلوث مياه مدينة فلينت وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان أن لديه معلومات عن هذه الأزمات.
وقال تقرير نشر يوم الخميس إن مدينة فلينت تعاني أيضا من أن معدلات الإشغال والمنازل الشاغرة في حدها الأدنى على مستوى البلاد ما أدى إلى تراجع أسعار البيوت.
وقالت شركات في مجالات العقارات إن أزمة المياه أدت إلى نزوح السكان عن ديارهم مع توقع تراجع أكبر في أسعار المساكن.
ومن بين أسباب مشكلة أسعار العقارات في فلينت التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة انخفاض فرص العمل المجزية في العقود الأخيرة علاوة على نقص عدد السكان بنسبة 20 في المائة تقريبا منذ عام 2000 .
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)