💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مركز بحثي: على الصين مراجعة سياسة دعم القطاع الزراعي

تم النشر 08/05/2015, 16:30
محدث 08/05/2015, 16:33
© Reuters. مركز بحثي: على الصين مراجعة سياسة دعم القطاع الزراعي

بكين (رويترز) - أعلن مدير المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء انه يتعين على الصين التخلي عن سياسة صرف مبالغ باهظة للمزارعين مقابل توريد محاصيل الحبوب إن كانت البلاد جادة في ترسيخ دعائم القطاع الزراعي.

وتشتري الصين -أكبر دولة في العالم في انتاج القمح والارز وثاني أكبر دولة منتجة للذرة- المحاصيل من منتجي الحبوب في البلاد بأسعار تتجاوز كثيرا أسعار السوق العالمية من أجل تخزين احتياطي استراتيجي من الحبوب.

وأدت هذه السياسة -الرامية الى دعم المزارعين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاساسية- الى ان تتجشم الدولة عبئا ماليا ضخما فيما تكتظ المخازن بالفائض من الحبوب.

وقال فان شينجين المدير العام للمعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء في مقابلة "الصين في موقف لا تحسد عليه الآن. فمن جهة فانها تشتري الحاصلات الزراعية من المزارعين بأسعار مرتفعة للغاية لكنها لا تستطيع في الوقت نفسه بيعها للسوق بنفس هذه الاسعار المرتفعة لذا فان جميع المشتريات تذهب الى المخازن وهو أمر مكلف للغاية".

وتخلت الصين في الآونة الاخيرة عن نظام تخزين القطن وفول الصويا واستبدلت ذلك بدفع دعم مباشر للمزارعين حسب حجم انتاجهم. وقال فان -الذي يتعاون معهده مع مستشاري الحكومة الصينية- إن هذا النظام الجديد يمثل "خطأ" أيضا.

وقال لرويترز "تنتهج عدة دول النهج نفسه لكنها لن تكون قادرة على الصمود على المدى الطويل".

ومضى يقول إنه يجب على الصين ان تتحول تدريجيا عن منظومة الدعم الى دعم الدخول ومساعدة المزارعين على توسيع نطاق انشطتهم.

وأضاف إن ثمة اعترافا متزايدا على المستويات العليا بان السياسة الزراعية في الصين في حاجة الى التغيير مع التأكيد من جديد على تحقيق الأمن الغذائي في المحاصيل الاساسية بدلا من التركيز الجامد على الاكتفاء الذاتي في جميع المحاصيل.

وقال إن تغيير نهج التفكير سيدخل في نطاق الخطة الخمسية الجديدة في الصين 2016-2020 التي يجري الاعداد لها الآن.

وحذر من ان محاولات جعل الزراعة في الصين تلتزم بمعايير الاستدامة البيئية ربما يعطلها انعدام التنسيق بين وزارات الحكومة.

وقالت وزارة الزراعة في الصين في الآونة الاخيرة إن التلوث في قطاع الزراعة آخذ في التزايد على الرغم من اتخاذ اجراءات للحد من الافراط في استخدام مبيدات الآفات والمخصبات. وحثت الوزارة المزارعين على اللجوء إلى البدائل العضوية لمعالجة التلوث الشديد في المياه والتربة.

© Reuters. مركز بحثي: على الصين مراجعة سياسة دعم القطاع الزراعي

وأدى الإفراط في استخدام المخصبات الكيميائية ومبيدات الآفات الى تلويث مصادر المياه والتربة بالمعادن الثقيلة مع وجود مقادير كبيرة من بقايا المبيدات في الغذاء مما يهدد الصحة العامة والانتاجية الزراعية على حد سواء.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.