بورتلاند (أوريجون) (رويترز) - قال مشرعون ونشطاء في مجال حماية البيئة إن اعضاء الكونجرس بولاية أوريجون يدرسون مشروع قرار يحظر استخدام الحبيبات البلاستيكية الدقيقة التي تستخدم في منتجات كثيرة منها معاجين الأسنان ومستحضرات التجميل والتي ينتهي بها الأمر إلى المجاري المائية لتلحق الضرر بالأسماك التي تظنها طعاما.
وتفكر ولايات أخرى منها واشنطن وكاليفورنيا في منع هذه الحبيبات بعد ان أصبحت ولاية ايلينوي أول ولاية أمريكية تحظرها العام الماضي.
وقالت الديمقراطية كارلا بيليزو عضو مجلس النواب عن اوريجون وراعية المشروع "الأمر يتعلق بالبيئة وهذه الحبيبات غير قابلة للتحلل البيولوجي".
ويعقد المشرعون اجتماعا غدا الثلاثاء بمنطقة سالم لمناقشة الاقتراح.
وقالت الجمعية القومية الامريكية للمحيطات والغلاف الجوي إن هذه الحبيبات التي تستخدم أحيانا في تقشير البشرة دقيقة الحجم للغاية لدرجة انها تتسرب من شبكات معالجة مياه الصرف الصحي لتصل في نهاية المطاف الى المسطحات المائية القريبة.
جاء قرار ولاية ايلينوي حظر هذه الحبيبات بعد ان توصل فريق من الباحثين بمعهد فايف جايرز وهو جماعة بييئية مقرها كاليفورنيا الى رصد مستويات عالية منها عام 2012 من عينات أخذت من بحيرات ايري وسوبيريور وهورون. ووجد العلماء مثل هذه الحبيبات في مياه المحيط ايضا.
وقالت أنا كيومنز المديرة التنفيذية لمعهد فايف جايرز "يمكن ان تنتقل هذه السموم من البلاستيك لتتركز في السلسة الغذائية. واستطرادا فان المخاوف تحيط بسلامة المنظومة البيئة البحرية وأيضا بصحة البشر الذين يعتلون قمة السلسلة الغذائية ويستهلكون المأكولات البحرية".
وينص مشروع القانون بولاية أوريجون على منع تصنيع وبيع هذه الحبيبات الداخلة في صناعة مستحضرات التجميل والعناية الشخصية. وأيد مجلس منتجات العناية الشخصية -وهو نقابة مهنية تمثل صناعات مستحضرات التجميل والعناية الشخصية- مشروع القانون.
وتعهدت بعض الجهات التي تستخدم هذه الحبيبات في منتجاتها بالتخلص منها تدريجيا.
وفي حالة إقرار هذا المشروع فسيصبح ساريا بدءا من ديسمبر كانون الاول عام 2019 لاتاحة الفرصة للشركات للالتزام به.