لندن (رويترز) - لطخ محتجون من مناهضي تغير المناخ السفارة البرازيلية في لندن بالطلاء بالأحمر يوم الثلاثاء تعبيرا عن غضبهم للضرر الذي يلحق بغابات الأمازون المطيرة وما وصفوه بالعنف ضد قبائل السكان الأصليين التي تعيش فيها.
وقبضت الشرطة على ستة نشطاء من جماعة (إكستينكشن ريبيليون) بعدما ثبتوا أجسادهم في نوافذ السفارة باستخدام مادة لاصقة وتسلقوا مظلة زجاجية فوق المدخل.
ولطخ المحتجون واجهة المبنى بطلاء أحمر ورسموا برذاذ الطلاء بصمات للأيدي وكتبوا شعارات مثل "لا مزيد من دماء السكان الأصليين" و"من أجل الحياة البرية".
وقالت (إكستينكشن ريبيليون) التي تسببت في اضطراب واسع بوسط لندن لعدة أسابيع في وقت سابق من العام الحالي إن الهدف من الاحتجاج هو تحدي الحكومة البرازيلية بسبب "انتهاكات لحقوق الإنسان وإبادة بيئية تقرها الدولة".
ويقع نحو 60 بالمئة من غابات الأمازون المطيرة في البرازيل وتعتبر حصنا من الاحتباس الحراري بفضل الكميات الهائلة التي تمتصها من ثاني أكسيد الكربون وتحولها إلى أكسجين.
وطالما شكك الرئيس البرازيلي اليميني جايير بولسونارو الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني في المخاوف البيئية. ويقول بولسونارو إن موارد الأمازون تخص البرازيل وينبغي تنميتها اقتصاديا. وانتقد أيضا وجود المحميات.
وقالت (إكستينكشن ريبيليون) إن توقيت الاحتجاج في لندن اختير ليتزامن مع مسيرة لنساء من السكان الأصليين في برازيليا اليوم الثلاثاء وإن فعاليات مماثلة تجرى عند سفارات البرازيل في تشيلي والبرتغال وفرنسا وسويسرا وإسبانيا.
وقالت السفارة البرازيلية في لندن ردا على تصرفات (إكستينكشن ريبيليون) إنها ترحب بأي شخص يرغب في إقامة حوار بشأن السياسات العامة للبرازيل لكن تخريب الممتلكات ليس من الحقوق في أي دولة.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)