💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

غضب في قمة الأمم المتحدة للمناخ لرفض الدول الكبرى تقديم التزامات قوية

تم النشر 14/12/2019, 20:21
غضب في قمة الأمم المتحدة للمناخ لرفض الدول الكبرى تقديم التزامات قوية

من ماثيو جرين

من ماثيو جرين وفاليري فولكوفيتشي

مدريد (رويترز) - قال الاتحاد الأوروبي يوم السبت إنه يتعين على مؤتمر تعقده الأمم المتحدة في مدريد أن يبعث بإشارة قوية إلى أن الدول مستعدة لفعل ما هو أكثر لخفض الانبعاثات في الوقت الذي تزيد فيه المخاوف من أن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ تسير في الاتجاه المعاكس.

مدريد (رويترز) - عارضت كبرى الدول من حيث الاقتصاد دعوات تقديم التزامات قوية خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ مما أرجأ ختامها يوم السبت وقوض آمال نجاح الدول في مواجهة أثر ظاهرة الاحتباس الحراري في الوقت المناسب.

وكان مقررا اختتام هذه الجولة من مفاوضات المناخ السنوية التي استمرت أسبوعين يوم الجمعة لكنها امتدت إلى مطلع الأسبوع مع فشل الوفود في حل خلافات مضاعفة حول تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس قبل أربع سنوات.

وكان مقررا اختتام هذه الجولة من مفاوضات المناخ السنوية التي استمرت أسبوعين يوم الجمعة لكنها امتدت إلى مطلع الأسبوع مع فشل الوفود في حل خلافات مضاعفة حول تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس قبل أربع سنوات.

وقالت كريستا ميكونين وزيرة البيئة الفنلندية التي تحدثت باسم الاتحاد الأوروبي في الجلسة الأحدث من المحادثات إنه سيكون "من المستحيل أن ننصرف" دون الاتفاق على "رسالة قوية" حول الحاجة إلى مضاعفة التعهدات بخفض الانبعاثات العام المقبل عندما يدخل اتفاق باريس مرحلة تطبيق حاسمة.

وقال محمد أدو مدير مركز (باور شيفت أفريقيا) لأبحاث المناخ والطاقة في نيروبي "في وقت يؤكد فيه العلماء تحذيراتهم من التبعات المروعة لاستمرار ارتفاع معدل الانبعاثات... يتم هنا في مدريد خيانة الشعوب حول العالم".

وقالت ميكونين "هذا شيء يتوقعونه منا في الخارج (خارج المؤتمر) ونحتاج إلى أن نستمع لنداءاتهم".

وعبر المشاركون في المحادثات عن غضبهم إزاء عدم رغبة أكثر الدول تسببا في التلوث في إبداء طموح يتناسب مع خطورة أزمة المناخ رغم ظواهر حرائق الغابات والأعاصير والجفاف والفيضانات على مدار السنوات الماضية.

وتفاعلت دول من بينها نيبال وسويسرا وأوروجواي وجزر مارشال مع نداء الاتحاد الأوروبي داعية إلى طموح أكبر في مجال مكافحة تغير المناخ.

ودعا الاتحاد الأوروبي ودول صغيرة، عبارة عن جزر، ودول أخرى كثيرة لأن يبعث المؤتمر بإشارة قوية إلى أن ما يزيد على 190 دولة مشاركة في اتفاق باريس مستعدة لقطع تعهدات أكثر جرأة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات العام المقبل.

ويقول مراقبون إن أحدث مشاريع البيانات التي صاغتها تشيلي التي تتولى رئاسة المؤتمر لتناقشها الوفود خلت من التزامات قوية مطلوبة لإعطاء قوة دفع جديدة لاتفاق باريس الذي يتداعى.

ويدخل اتفاق باريس العام المقبل مرحلة تنفيذ حاسمة إذ سيتعين على الدول الموقعة عليه رفع سقف طموحاتها قبل جولة محادثات رئيسية في جلاسجو.

وقالت جنيفر مورجان المديرة الإدارية لمنظمة السلام الأخضر الدولية (جرينبيس إنترناشونال) للصحفيين "نحن في (المرحلة) النهائية من هذه المفاوضات وما نراه حتى الآن أن هذا النص غير مقبول تماما وأنه سيكون خيانة للناس حول العالم الذين يعانون من الآثار (الناجمة عن تغير المناخ) والآخرين الذين يطالبون باتخاذ إجراء".

ويقول العلماء إن آمال تجنب كارثة ارتفاع درجة حرارة الأرض ستخبو إذا لم تتفق الدول صاحبة الاقتصادات الأكبر، مثل الصين والهند واليابان والبرازيل وأستراليا وغيرها، على اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة تغير المناخ.

وأضافت مشيرة إلى تصاعد غضب دعاة المناخ "الرئاسة التشيلية لها وظيفة واحدة هي حماية سلامة اتفاق باريس وألا تسمح بأن يمزقه عدم المبالاة والجشع".

وقالت كريستا ميكونين وزيرة البيئة الفنلندية التي تحدثت باسم الاتحاد الأوروبي في الجلسة الأحدث من المحادثات إنه سيكون "من المستحيل أن ننصرف" دون الاتفاق على "رسالة قوية" حول الحاجة إلى مضاعفة التعهدات بخفض الانبعاثات العام المقبل عندما يدخل اتفاق باريس مرحلة تطبيق حاسمة.

وذكرت مورجان بالاسم الولايات المتحدة التي بدأت عملية الانسحاب من اتفاق باريس واليابان والبرازيل وهما من أكبر العقبات أمام اتخاذ إجراءات مهمة.

وضمن مجموعات صغيرة يوم السبت خاض وزراء مفاوضات حول مجموعة من المسائل منها توفير التمويل للدول المعرضة لخطر تغير المناخ والدول صاحبة الانبعاثات الأكبر من الكربون، في حين كان الخروج ببيان ختامي قوي للقمة في صدارة أولويات هذه الاجتماعات التي استمرت لنحو 11 ساعة.

وفي الوقت الذي سجلت فيه الانبعاثات العالمية رقما قياسيا عاليا العام الماضي، تقول الدول التي تضغط من أجل تحرك أقوى في مجال المناخ إنه يتعين على الدول الأكثر تلويثا للبيئة أن توافق على قطع تعهدات أكثر طموحا العام المقبل لإعطاء الاتفاق فرصة كبيرة في النجاح.

ومع مرور الوقت قال أندريس لانديريتسي منسق القمة من تشيلي التي ترأس المحادثات إن من المستهدف ختام القمة يوم السبت. وأضاف للصحفيين "الغالبية العظمى من الوفود تريد نصا أعلى طموحا، وهذا هو ما نستهدفه".

وقال مؤيدون لقضايا مواجهة تغير المناخ إن مسودة للبيان الختامي جرى تداولها في وقت سابق كانت أسوأ ما شهدته المفاوضات.

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

وقالت جنيفر مورجان المديرة الإدارية لمنظمة السلام الأخضر الدولية (جرينبيس إنترناشونال) للصحفيين "المنهج الذي تبنته تشيلي في هذا النص (المسودة) يظهر إلى أي مدى استمعت إلى المتسببين في التلوث وليس إلى الناس".

وكان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء سحب بلاده من اتفاق باريس الشهر الماضي سببا في إضعاف الاتفاق ومشجعا لدول كبرى أخرى على التخلي عن التزاماتها.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.