كابول (رويترز) - قالت وزارة الصحة الأفغانية يوم الإثنين إنها دشنت حملتها السنوية للتطعيم ضد شلل الأطفال والتي تستهدف الوصول إلى تسعة ملايين طفل وهي السنة الثانية على التوالي التي تجرى فيها حملة التطعيم تحت حكم طالبان.
وأفغانستان وباكستان المجاورة هما آخر دولتين في العالم يتوطن بهما شلل الأطفال وهو مرض عضال شديد العدوى يمكن أن يسبب شللا معوقا للأطفال الصغار.
وتم القضاء على شلل الأطفال فعليا على مستوى العالم من خلال حملات تطعيم استمرت عقودا. لكن انعدام الأمن وتعذر الوصول إلى المناطق الوعرة والنزوح الجماعي والارتياب في التدخل الخارجي عرقل التطعيم الجماعي في أفغانستان وبعض مناطق باكستان.
وقال نيك والي شاه مؤمن، مدير المركز الوطني الأفغاني لعمليات الطوارئ للقضاء على شلل الأطفال، إنه يمكن الآن الوصول إلى العديد من المناطق الأخرى منذ تولي طالبان زمام الأمور وتوقف القتال.
وتدير وزارة الصحة المركز الوطني الأفغاني لعمليات الطوارئ الذي يضم وكالات دولية بينها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
وقال الطبيب إن نساء يعملن في حملة التطعيم على الرغم من أن طالبان منعت في الأشهر الأخيرة أداء عاملات للمهام في منظمات غير حكومية ومنعت الفتيات من الالتحاق بالجامعات ومعظم المدارس الثانوية.
وأضاف أن للنساء أهمية حاسمة في الوصول إلى الأطفال الذين غالبا ما يكونون في المنزل مع من يرعاهم من الإناث ولا يشعرن عادة براحة في التفاعل مع من يقومون بالتطعيم إذا كانوا من الذكور.
وفي المناطق التي اضطرت فيها فرق التطعيم إلى السفر لمسافات أبعد، قال مؤمن إن السلطات طلبت من الموظفات أن يكون معهن مرافق ذكر. وأضاف أنهم وظفوا ودربوا ذكورا من عائلات الإناث اللائي يقمن بالتطعيم للانضمام إلى جهود التطعيم التي تبذلها الفرق.
وسبق أن استهدفت بعض الفصائل المتشددة جهود التطعيم في أفغانستان. وقتل ثمانية عمال في هجمات في شمال البلاد العام الماضي.
وقال قلندر عباد القائم بأعمال وزير الصحة الأفغاني في حكومة طالبان "دعم جميع الأفغان بمن فيهم الآباء وقادة المجتمع والوجهاء والزعماء الدينيون أمر بالغ الأهمية للقضاء على شلل الأطفال نريدهم أن يشاركوا في المعركة".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)