من جييريمو مارتينيز
باراكاس (إسبانيا) (رويترز) - أتى أول حريق غابات ضخم في إسبانيا هذا العام على أكثر من أربعة آلاف هكتار (9900 فدان) من الغابات وأجبر 1700 قروي على النزوح من منازلهم في منطقتي بلنسية وأراجون.
وروى سكان فرارهم من منازلهم وترك الحيوانات خلفهم.
وقال أنطونيو سارسوسو (24 عاما) لرويترز "سيء، كيف يفترض بي أن أشعر؟ تحترق مدينتك وتحترق حياتك، وكانت حيواناتنا هناك ولا يمكن لأحد إخبارنا بأي شيء". وأُجبر سارسوسو على مغادرة قرية بويبلا دي أرينوسو.
وقالت خدمات الطوارئ إن أكثر من 500 عامل إطفاء تدعمهم 20 طائرة وطائرات هليكوبتر يكافحون الحرائق منذ أربعة أيام بعدما اندلعت بالقرب من قرية فيلانويفا دي فيفر في منطقة بلنسية وأجبرت 1500 شخص على ترك منازلهم.
وقالت السلطات يوم السبت إن الحريق انتشر في تيرويل بمنطقة أراجون، ويسكن تيرويل 200 شخص كان لا بد من إجلائهم.
لكنهم استطاعوا منع انتشار الحريق إلى مناطق أخرى.
وقال مونتسي بورونات من لوس كالبيس لرويترز "وصل الحريق إلى الغابة المحيطة ولا نعلم كيف تبدو المنطقة بالضبط".
وقال شيمو بوتش رئيس منطقة بلنسية للصحفيين إن الحريق تفاقم بسبب درجات الحرارة المشابهة للصيف التي وصلت إلى 30 درجة مئوية تقريبا.
وأفادت صحيفة لاس بروفينسياس الإقليمية بأن الشرطة تعتقد أن الحريق ربما أحدثته شرارة من آلة مستخدمة في جمع أفرع الأشجار الصغيرة المتكسرة.
وقالت متحدثة باسم الحرس المدني الإسباني إن التحقيق جار في سبب الحريق.
وأثار شتاء جاف على غير العادة في بعض مناطق جنوب أوروبا مخاوف من تكرار حرائق الغابات المدمرة التي وقعت العام الماضي هذا العام.
وقالت هيئة الأرصاد الرسمية بإسبانيا الأسبوع الماضي إن الطقس سيكون أكثر جفافا وحرارة من المعتاد هذا الربيع على امتداد شمال شرق ساحل إسبانيا المطل على البحر المتوسط، مما سيتسبب في زيادة خطر حدوث الحرائق.
والعام الماضي، احترق 785 ألف هكتار في أوروبا، وهو أكثر من مثلي المتوسط السنوي في الستة عشر عاما المنصرمة، بحسب إحصائيات المفوضية الأوروبية.
وفي إسبانيا، دمر 493 حريقا رقما قياسيا من الأراضي بلغ 307 آلاف هكتار وذلك بحسب منظومة معلومات حرائق الغابات الأوروبية التابعة للمفوضية.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)