من إيدن لويس
القاهرة (رويترز) - قال كبير مفاوضي الرئاسة المصرية لمؤتمر العام الماضي للمناخ يوم الخميس إنه من المفترض إنشاء صندوق لتقديم التمويل للمناطق المتضررة من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ بحلول موعد الدورة المقبلة من المؤتمر التي تبدأ في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.
وتمت الموافقة على إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" في الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) في مصر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، لكن الاتفاق لم يحدد الجهات التي ستمول الصندوق ولا طريقة إنفاق الأموال.
وقبل كوب27، قاومت الدول الغربية الثرية لفترة طويلة دعوات الدول المعرضة للأخطار للحصول على تمويل للخسائر والأضرار، مخافة أن يجعلها هذا معرضة للمساءلة عن الانبعاثات التاريخية.
وعقدت لجنة مكلفة بتحديد كيفية عمل التمويل اجتماعها الأول على مدار ثلاثة أيام هذا الأسبوع في مدينة الأقصر المصرية. وتضم اللجنة 14 ممثلا عن البلدان النامية وعشرة عن البلدان المتقدمة.
وقال محمد نصر، كبير مفاوضي مصر في قمة المناخ، إن المحادثات لم تتناول القضايا الخلافية مثل مصادر التمويل أو نوع المشروعات التي سيغطيها الصندوق، لكن كان هناك بعض التقارب بين المندوبين حول خارطة طريق لإنشاء صندوق.
وردا على سؤال عن إنشاء صندوق وتشغيله بحلول موعد مؤتمر كوب28، الذي يعقد في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر كانون الأول في الإمارات العربية المتحدة، قال نصر في إفادة عبر الإنترنت "هل سيتم إنشاؤه؟ آمل ذلك وأفترض ذلك، وهذا ما نعمل من أجله".
وأضاف "هل سيحقق نتائجه المرجوة؟ أعتقد أنها مسألة تتعلق بمدى التعقيد الذي سيكون عليه هذا الصندوق، وما هي الأساليب الحاكمة وطرائق عمل الصندوق".
وأردف نصر قائلا إن نقاط الاختلاف الرئيسية في اجتماع الأقصر كانت حول تحديد الثغرات في النظام الحالي للتمويل الخاص بالمناخ قبل النظر في آليات الصندوق، أم العمل على كليهما بالتوازي.
وقال للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت "على الرغم من أن لديهم وجهات نظر مختلفة، سادت في كثير من الحالات تلك الأجواء من التعاون والتفاهم، والمسؤولية عن ضرورة أن يكون جزء من النتائج في الإمارات هو ترتيبات التمويل هذه والصندوق".
وأضاف أن إنشاء الصندوق في الوقت المحدد سيكون "تحديا كبيرا".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)