سنغافورة (رويترز) - أظهرت دراسة حديثة يوم الثلاثاء أن منسوب المياه بالخزانات العالمية انخفض خلال العشرين عاما الماضية رغم طفرة بالإنشاء نتج عنها زيادة سعة التخزين، مما يشير إلى أن السدود الجديدة لن تكون كافية لحل أزمة الضغط المتزايد على إمدادات المياه بالعالم.
وذكرت دراسة نشرتها مجلة نيتشر كوميونيكيشنز أن بيانات الأقمار الصناعية أظهرت أن المياه الموجودة في 7245 خزانا في أنحاء العالم انخفض منسوبها فيما بين عامي 199 و2018 رغم قدرها 28 كيلومترا مكعبا سنويا في سعة التخزين.
وقال خبير من جامعة تكساس إيه.&إم. إن التغير المناخي كان "عاملا حاسما" في خفض كفاءة خزانات المياه كما إن تزايد الطلب على المياه لعب دورا.
وأضاف "حتى إذا توقفت درجات الحرارة عن الارتفاع فسيستمر الطلب المتزايد والإنشاءات الجديدة".
وتركّز الانخفاض في منسوب المياه بالخزانات في الجنوب خاصة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية حيث يزداد الطلب على المياه على نحو سريع وحيث لا تمتلئ خزانات المياه الجديدة بالسرعة المتوقعة.
وذكرت جامعة الأمم المتحدة للأبحاث في يناير كانون الثاني أن الدراسة لا تشير إلى تأثير عمليات الترسيب وهي مشكلة مستمرة من المتوقع أن تؤدي إلى انخفاض السعة التخزينية بمقدار الربع بحلول عام 2050.
وأثارت فترات الجفاف الطويلة الشكوك حول جدوى الخزانات الكبيرة.
وشهدت الصين انخفاضا حادا في الطاقة الكهرومائية الصيف الماضي بسبب درجات الحرارة القياسية عبر حوض نهر يانجتسي.
(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)