احصل على خصم 40%
🔥 لا تفوت فرصة صعود الأسهم.. أكبر حيتان التكنولوجيا يسجلون صعودًا بـ 7.1%. استراتيجية فريدة لانتقاء الأسهم بالذكاء الاصطناعياحصل على 40% خصم

شي وبلينكن يتفقان في بكين على ضرورة استقرار العلاقات الأمريكية الصينية

تم النشر 19/06/2023, 08:59
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مع نظيره الصيني تشين قانغ في قصر دياويوتاى للضيافة في بكين يوم الأحد 2023 في صورة لرويترز من

من حميرة باموق

بكين (رويترز) - اتفقت الصين والولايات المتحدة يوم الاثنين على تحقيق الاستقرار في التنافس المحتدم بينهما حتى لا يتحول إلى صراع، لكنهما أخفقتا في إحداث أي انفراجة كبيرة خلال زيارة نادرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين.

ورحب الرئيس الصيني شي جين بينغ "بالتقدم" بعدما صافح بلينكن في قاعة الشعب الكبرى، وهي قاعة كبيرة مخصصة في العادة لاستقبال رؤساء الدول.

وشدد بلينكن وشي على أهمية وجود علاقات أكثر استقرارا بين البلدين، إذ من شأن أي صراع بين أكبر اقتصادين في العالم أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات عالمية.

لكن الصين رفضت بحث عرض واشنطن استئناف قنوات الاتصال العسكري وأشارت إلى أن العقوبات الأمريكية هي العقبة أمام هذه الخطوة. وتمسك كل جانب فيما يبدو بموقفه إزاء كل الملفات بدءا من تايوان إلى التجارة، بما في ذلك الإجراءات الأمريكية التي تستهدف صناعة الرقائق الصينية، وحقوق الإنسان والحرب الروسية الأوكرانية.

ووصف البيت الأبيض الاجتماع بأنه "خطوة جيدة للأمام". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن رسالة بلينكن العامة كانت تأكيد أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة لتقليل المخاطر.

وخلال أحد أبرز الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، لم يتضح كيف سيتغلب البلدان على خلافاتهما، لكنهما اتفقا على الاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية مع مزيد من الزيارات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وأثناء مؤتمر صحفي في ختام زيارته التي استمرت يومين إلى بكين، وهي الأولى لوزير خارجية أمريكي منذ عام 2018، قال بلينكن إن واشنطن حققت أهدافها من الزيارة بما فيها طرح مخاوفها بشكل مباشر ومحاولة فتح قنوات للحوار واستكشاف مجالات للتعاون. وتأجلت الزيارة التي كانت مقررة في فبراير شباط الماضي بعد تحليق ما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني فوق المجال الجوي الأمريكي.

لكن الوزير الأمريكي قال إن التقدم لم يكن مباشرا.

وقال بلينكن قبل مغادرة الصين "كانت العلاقات في مرحلة عدم استقرار، وأقر الجانبان بالحاجة إلى العمل على استقرارها".

وأضاف "لكن إحراز التقدم أمر صعب ويستغرق وقتا. وهو ليس نتاج زيارة واحدة أو رحلة واحدة أو محادثة واحدة. آمل وأتوقع أن يتحسن الاتصال والتواصل بيننا خلال المرحلة المقبلة".

وقلل مسؤولون أمريكيون من احتمالية حدوث انفراجة كبيرة في المحادثات، لكنهم عبروا عن آمالهم في أن تمهد زيارة بلينكن الطريق أمام المزيد من الاجتماعات الثنائية في الأشهر المقبلة، بما يشمل زيارتين محتملتين لوزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا رايموند.

وكان من المأمول أيضا أن تمهد الطريق أمام قمة بين شي وبايدن في وقت لاحق من العام الجاري.

وعُقد آخر اجتماع بين بايدن وشي على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر تشرين الثاني، حيث تعهدا بإجراء مزيد من الاتصالات، لكن العلاقات تدهورت منذ ذلك الحين لأسباب تتعلق بتايوان واتهامات بالتجسس ومخاوف أخرى.

وقال شي لبلينكن على طاولة طويلة مزركشة بزهور اللوتس الوردية "أحرز الجانبان تقدما أيضا وتوصلا إلى اتفاق بشأن بعض القضايا المحددة. هذا جيد جدا".

ورد بلينكن بالقول إن البلدين مسؤولان عن إدارة علاقاتهما.

وأضاف بلينكن أن اجتماعاته في بكين بما فيها محادثاته مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي ووزير الخارجية تشين قانغ كانت "صريحة وبناءة".

ولم يتضح من تصريحات شي ما هو التقدم الذي كان يشير إليه، غير أنه أبلغ بلينكن أن الصين "ترغب في رؤية علاقات على أساس سليم ومستقر بين الصين والولايات المتحدة" وتعتقد أن البلدين "بإمكانهما التغلب على مختلف الصعوبات"، وذلك بحسب بيان صيني حول المحادثات.

كما حث الولايات المتحدة على عدم "الإضرار بحقوق الصين ومصالحها المشروعة" في إشارة إلى بؤر التوتر مثل تايوان، الجزيرة الديموقراطية التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.

وقال بلينكن إنه أوضح أن الولايات المتحدة تحتاج إلى تعاون أكبر بكثير من الصين لوقف تدفق الفنتانيل وإن الجانبين اتفقا على إنشاء مجموعة عمل بهذا الخصوص.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن أثار قضايا خلافية مثل تايوان وحقوق الإنسان واستفزازات كوريا الشمالية ومخاوف الولايات المتحدة بشأن أنشطة بكين الاستخباراتية في كوبا.

* تايوان قضية جوهرية

أثار غياب قنوات الاتصال بين البلدين قلقا في جميع أنحاء العالم، وشعر جيران الصين بالقلق لرفض بكين المشاركة في محادثات عسكرية دورية مع واشنطن.

وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الصينية يانغ تاو للصحفيين عقب المحادثات إن العقوبات الأمريكية تحول دون تحسين الاتصالات بين جيشي البلدين.

ويخضع وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، الذي تولى مهام منصبه في مارس آذار الماضي، لعقوبات منذ عام 2018 على خلفية شراء طائرات مقاتلة ومعدات من روسوبورون إكسبورت، أكبر شركة مصدرة للأسلحة في روسيا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الجانبان حققا تقدما محددا، قال يانغ إنهما اتفقا على الحيلولة دون انزلاق العلاقات إلى هوة لا قرار لها. وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية الصيني قانغ قبل دعوة بلينكن لزيارة الولايات المتحدة.

وقال محللون إن تصريحات شي والترتيب الدبلوماسي للزيارة يشيران فيما يبدو إلى الرغبة في إحراز تقدم.

كانت لهجة بكين بشأن تايوان حاسمة خلال زيارة بلينكن.

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصافح الرئيس الصيني شي جين بينغ قبيل اجتماعهما في قاعة الشعب الكبري ببكين يوم الاثنين في صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وبحسب بيان صيني، قال وانغ "لا مجال لدى الصين للمساومة أو تقديم تنازلات".

لطالما تمسكت الولايات المتحدة بسياسة "الغموض الاستراتيجي" بشأن ما إذا كانت سترد عسكريا على هجوم يستهدف تايوان، وهو ما ترفض بكين استبعاده.

(إعداد نهى زكريا وأميرة زهران ومحمود عبد الجواد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.