من ألكسندر كورنويل
أبوظبي (رويترز) - قال مسؤول المناخ في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن هناك حاجة "أشد من أي وقت مضى" للتوصل إلى اتفاق لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنها ليست أصعب من الخلفية الجيوسياسية التي تعقد التعاون الدولي.
وقال المفوض الأوروبي للعمل المناخي، فوبكه هوكسترا، أيضا إن الاتحاد الأوروبي لن يقبل نتيجة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) تتوصل فقط إلى اتفاقات بشأن موضوعات أقل إثارة للجدل، مثل زيادة استخدام الطاقة المتجددة، إذا فشل في حل القضايا الأكثر صعوبة مثل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وأضاف لرويترز على هامش اجتماع أولي لمؤتمر (كوب28) في أبوظبي قبل قمة الأمم المتحدة التي تبدأ في نهاية نوفمبر تشرين الثاني "هذه ليست قائمة انتقائية. إنها في الواقع كل ما هو موجود في القائمة والذي يجب تنفيذه".
وزاد تحدي إقناع الدول بالموافقة مع تصعيد إسرائيل قصفها لغزة واستمرار حرب روسيا على أوكرانيا وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وأردف هوكسترا أنه في الوقت الذي تجعل فيه "الأوقات الصعبة للغاية من الناحية الجيوسياسية" الاتفاق بشأن المناخ أصعب من أي وقت مضى، فإن الحاجة له "أشد من أي وقت مضى" أيضا.
ويحمل العلماء ظاهرة الاحتباس الحراري، الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، مسؤولية الطقس المتطرف هذا العام والذي من المتوقع أن يكون الأكثر سخونة على الإطلاق.
وترفض إسرائيل حتى الآن مطالبات دولية بوقف مؤقت لقصفها لغزة ويحذر ساسة من خطر نشوب صراع أوسع نطاقا.
ويتصاعد كذلك التوتر بين أوروبا والصين، حيث تحقق بروكسل فيما إذا كانت ستفرض رسوما جمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية التي تقول إنها مدعومة من الدولة.
وانتقد سفير الصين لدى الاتحاد الأوروبي تصرفات الاتحاد الأوروبي ووصفها بأنها "غير مبررة ومؤسفة"، محذرا الأسبوع الماضي من مواجهات سياسية تهدد التعاون المناخي.
وقال فو كونغ "حوكمة المناخ العالمية لا تحدث في فراغ. يجب ألا يسعى المرء لمواجهة سياسية من ناحية ويتوقع تعاونا غير مشروط من ناحية أخرى".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)