من يوسف سابا
دبي (رويترز) - قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري يوم الخميس إن الدولة المضيفة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير لمناخ (كوب28) قد تقوم بتحديث خططها لمعالجة مساهمتها في تغير المناخ العام المقبل بعدما صنفتها مجموعة بحثية مستقلة بأنها "غير كافية".
وعززت دولة الإمارات تعهدها المناخي في الصيف ليكون أكثر طموحا، ودعت الرئاسة الإماراتية مؤتمر كوب28 الدول الأخرى للقيام بالشيء نفسه قبل انعقاد القمة في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر كانون الأول.
لكن التعهد الجديد للبلاد سيبقى متضمنا ارتفاع انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون حتى عام 2030، وهو ما يتعارض مع الانخفاض الحاد اللازم للحد من تغير المناخ، وفقا لتحالف تتبع العمل المناخي البحثي الذي صنف التعهد السابق بأنه "غير كاف إلى حد كبير".
وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية للصحفيين "لذا كان التحول من غير كاف بشكل كبير إلى غير كاف، وهو ما دعونا نصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا ما زلنا نسعى جاهدين لتحقيق المزيد"، في إشارة إلى خطط المناخ الوطنية للإمارات والمعروفة باسم المساهمات المزمعة وطنيا.
وأضافت "من يدري، ربما نعلن في العام المقبل عن مساهمات مزمعة وطنيا أخرى".
وتابعت قائلة "لا تنسوا، نحن في صحراء. وعندما تفكر في درجات الحرارة المرتفعة التي نتعرض لها، فإن العيش والتكيف مع البيئة التي نعيش فيها ليس بالأمر السهل أيضا. لذلك عليك أن تأخذ ذلك في الاعتبار بالإضافة إلى الأهداف التي نسعى إليها". موضحة أن تكلفة المعيشة كانت أحد العوامل أيضا.
وقالت سارة هيك من معهد أبحاث كلايمت أناليتيكس في يوليو تموز إنه في حين أن خطط الإمارات العربية المتحدة لإنفاق 54 مليار دولار على الطاقة المتجددة جيدة، إلا أنها تضاءلت أمام خطط شركة النفط الوطنية أدنوك لاستثمار ثلاثة أضعاف هذا المبلغ في التوسع بقطاع النفط والغاز.
وقال تحالف تتبع العمل المناخي إن الاستثمارات في الطاقة النووية والطاقة الشمسية تعني أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على 30 بالمئة من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2030 لكن هذا لن يمنع الإمارات من خرق أهدافها المناخية الشاملة إذا لم يتراجع استخدام الوقود الأحفوري.
وقالت المهيري إن وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الطاقة والبنية التحتية.
وأضافت "في الواقع، لأكون صادقة معكم، يشعر اللاعبون الكبار بالضغط. بالنسبة لهم، يريدون دفع هذه الأجندة قدر الإمكان"، في إشارة إلى هدف أدنوك المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045.
وتسعى الإمارات للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)