احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

العالم يضع مستقبل الوقود الأحفوري في الاعتبار خلال مؤتمر كوب28

تم النشر 29/11/2023, 14:32
© Reuters. شخص يمر أمام لافتة كوب 2 في أبوظبي بتاريخ الأول من أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: عمرو الفقي - رويترز.

من فاليري فولكوفيتشي وكيت أبنيت ومها الدهان

واشنطن/بروكسل (رويترز) - تجتمع وفود من حوالى 200 دولة هذا الأسبوع لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي حيث تأمل الإمارات الدولة المضيفة للمؤتمر والعضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الترويج لرؤية مستقبل ينخفض فيه الكربون دون التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري.

هذا الاتجاه الذي تدعمه أيضا الدول الكبرى الأخرى المنتجة للنفط سوف يسلط الضوء على الانقسامات الدولية في القمة حول أفضل طريقة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري: فالبلدان منقسمة حول إذا كان يجب إعطاء الأولوية للتخلص التدريجي من استخدام الفحم والنفط والغاز، أو توسيع نطاق استخدام التكنولوجيا مثل التقاط الكربون للتخلص من تأثيره على المناخ.

تُعقد قمة الأمم المتحدة السنوية في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر كانون الأول في الوقت الذي يستعد فيه العالم لكسر رقم قياسي آخر لأكثر الأعوام ارتفاعا في درجة الحرارة في عام 2023. وتأتي القمة في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الحديثة أن تعهدات الدول الحالية بشأن المناخ ليست كافية لتجنب أسوأ تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسيتمثل أحد القرارات المهمة التي يتعين على الدول اتخاذها في دبي - المدينة البراقة التي تتمتع بتقنيات عالية في بلد تغمره عائدات النفط - فيما إذا كانت ستوافق لأول مرة على "التخلص تدريجيا" من الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري واستبداله بمصادر أخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.

ومما يؤكد هذا الخلاف أن وكالة الطاقة الدولية وهي هيئة مراقبة الطاقة في الغرب أصدرت تقريرا قبل المؤتمر تحدد فيه موقفها. ووصفت الوكالة فكرة التقاط الكربون على نطاق واسع بأنها "وهم"، وقالت إن صناعة الوقود الأحفوري يجب أن تختار بين تعميق أزمة المناخ أو التحول إلى الطاقة النظيفة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأثار هذا التقرير رد فعل غاضبا من منظمة أوبك التي اتهمت وكالة الطاقة الدولية بتشويه صورة منتجي النفط.

وقالت أوبك في بيان "هذا يمثل إطارا ضيقا للغاية للتحديات التي نواجهها وربما يقلل سريعا من قضايا مثل أمن الطاقة والحصول عليها والقدرة على تحمل تكاليفها".

وانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري هي أكبر سبب لحدوث تغير المناخ.

* الأنظار على رجل النفط

ستتجه كل الأنظار نحو رئيس مؤتمر المناخ القادم سلطان الجابر الذي أثار عمله كرئيس تنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تساؤلات من نشطاء معنيين بالمناخ وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي ومشرعين من الاتحاد الأوروبي عن إمكانية أن يكون وسيطا محايدا لإبرام اتفاق مناخي.

ونفى الجابر تقريرا نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ومركز معني بالمناخ يفيد بأن الجابر يعتزم مناقشة صفقات غاز محتملة وغيرها من الصفقات التجارية مع أكثر من 12 حكومة قبل القمة.

وقال الجابر في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "هذه ادعاءات كاذبة وغير صحيحة وغير دقيقة. وهي محاولة لتقويض عمل رئاسة كوب28".

وذكر أن الخفض التدريجي لإنتاج الوقود الأحفوري أمر "حتمي"، لكنه أشار أيضا إلى ضرورة مشاركة صناعة النفط في المناقشات حول مكافحة تغير المناخ. وقدم نفسه على أنه الشخص المثالي لأن يكون وسيطا.

ولم تُطمئن هذه التصريحات النشطاء المعنيين بالمناخ.

وقال آني داسجوبتا رئيس معهد الموارد العالمية وهو منظمة غير حكومية تعمل في مجال المناخ "نعيش في عالم ينتج وقودا أحفوريا أكثر من أي وقت مضى".

وتابع "ما يجب أن نبحث عنه هو الالتزام بخفض إنتاج الوقود الأحفوري فعليا".

وأضاف الجابر أنه يحشد الدعم من الشركات لتعهدات مؤتمر كوب28 الهادفة إلى خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات النفط والغاز.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وسيكون لتجمع هذا العام الذي سجل لحضوره 70 ألف شخص طابع المعرض التجاري أكثر من مؤتمرات المناخ السابقة إذ يتوقع المنظمون حضورا قياسيا يبلغ 70 ألفا، بما في ذلك أكبر مشاركة من الشركات في أي قمة مناخ تعقدها الأمم المتحدة حتى الآن.

ومن المقرر حضور شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وملك بريطانيا تشارلز وإن كان سيغيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

*إجراء التقييم

تتمثل المهمة الكبرى التي يتعين على البلدان المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في تقييم مدى ابتعادها عن المسار الصحيح للوفاء بوعودها بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية.

ولابد أن تسفر هذه العملية المعروفة باسم "التقييم العالمي" عن خطة رفيعة المستوى تبْلغ البلدان بما يتعين عليها فعله لتحقيق هذا الهدف. بعد ذلك سيكون الأمر متروكا للحكومات لتحويل هذه الخطة العالمية إلى سياسات وأهداف وطنية ثم تقديمها إلى الأمم المتحدة في عام 2025.

وخلال الفترة التي سبقت المؤتمر، حشد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات الدعم لاتفاق يهدف إلى زيادة الطاقة المتجددة العالمية القائمة ثلاث مرات بحلول عام 2030. وقال مسؤولون لرويترز إن أكثر من 100 دولة أيدت هذا الاتفاق، لكن دولا من بينها الصين والهند لم توافق عليه تماما بعد.

ويأمل المسؤولون الأمريكيون وآخرون أن يؤدي اتفاق المناخ الأخير بين الولايات المتحدة والصين إلى إضفاء طابع إيجابي للمحادثات. وفي تلك الصفقة، اتفقت أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات الغازات في العالم على تعزيز الطاقة المتجددة و"تسريع عملية استبدال توليد الفحم والنفط والغاز".

*تمويل المناخ

وتتمثل مهمة رئيسية أخرى للمؤتمر في إطلاق أول صندوق عالمي للأضرار الناجمة عن التغير المناخي، وهو مخصص لمساعدة البلدان التي عانت بالفعل من أضرار لا يمكن تداركها من تأثيرات تغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وتوصل ممثلون من البلدان المتقدمة والنامية إلى اتفاق مبدئي بشأن إنشائه. وستقوم جميع الدول بمراجعة هذا الاتفاق وقد يبدي البعض اعتراضات. وهذا الاتفاق لن يكون نهائيا حتى توافق عليه الدول المشاركة في مؤتمر كوب28.

وقال جاياني جابرييليان المفاوض الأرميني في مسألة الصندوق لرويترز إن من المهم الموافقة على اتفاقية صندوق "الخسائر والأضرار" الآن قبل انتخابات ستجرى العام المقبل في دول مثل الولايات المتحدة وربما تكسر الإجماع السياسي.

وهناك اختبار آخر يتمثل فيما إذا كانت الدول الغنية ستعلن عن تمويل للصندوق خلال المؤتمر بما يصل إلى مئات الملايين من الدولارات. وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالفعل إنهما سيساهمان ويضغطان على دول مثل الصين والإمارات كي تحذو حذوهما.

وقال نجيب أحمد المستشار في وزارة المناخ الصومالية "من منطلق التجربة السابقة، لسوء الحظ، معظم الاتفاقيات العالمية ومعظم التعهدات المتعلقة بالمناخ في العالم لم تكتمل".

وأضاف "لكن مرة أخرى، لا يمكننا أن نفقد الأمل".

(إعداد الشيماء سعد ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.