دبي (رويترز) - قال بابا الفاتيكان فرنسيس يوم الأحد إن من الضروري أن تتوحد جميع الأديان في العالم ضد التدمير "الجشع" للبيئة.
وكان البابا البالغ من العمر 86 عاما يعتزم رئاسة وفد الفاتيكان في افتتاح جناح الأديان في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي، لكن إصابته بالتهاب رئوي أجبرته على البقاء في الفاتيكان.
وقرأ الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، رسالة البابا نيابة عنه، كما ألقى خطاب البابا الرئيسي أمام المؤتمر يوم السبت.
وقال البابا "الأديان، باعتبارها ضمير الإنسانية، تذكرنا بأننا مخلوقات محدودة، لكننا نتوق إلى اللامحدود واللانهائي"، مشيرا إلى أن جناح الأديان هو الأول من نوعه في أحد مؤتمرات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ.
وأضاف "نعم، نحن إلى زوال ولنا حدود، والحفاظ على الحياة يعني أيضا مقاومة هذيان القدرة المطلقة الجشعة التي تدمر الكوكب".
وتابع البابا قائلا إنه يتعين على الأديان "العمل. العمل من أجل البيئة أمر ملح"، وتعليم أتباعها أن "علينا أن نغيّر طريقة عيشنا، ولذلك يجب أن نربّي الأجيال على أنماطِ حياة قانعة وأخوية. إنّه عمل لا غِنى عنه بالنّسبة للأديان".
وقال فرنسيس إن على الأديان أن "تربي (أتباعها) على التأمل، لأن الخليقة ليست مجرد نظام علينا أن نحافظ عليه، بل هي عطيّة علينا أن نقبلها.
"العالم الذي يفتقر إلى التأمل سيكون عالما نَفسه مُلَوَّثَة وسيستمر في إقصاء الأشخاص وإنتاج النفايات".
وفي خطابه الرئيسي أمام المؤتمر يوم السبت، كرر فرنسيس دعوته للتخلص من الوقود الأحفوري.
أعلنت مئات المؤسسات الكاثوليكية حول العالم عن خطط لسحب استثماراتها من مشروعات الوقود الأحفوري.
وأعلنت مئات المؤسسات الكاثوليكية في أنحاء العالم عن خطط للتخلص منه.
لكن تحقيقا أجرته رويترز خلص إلى عدم إعلان أي أبرشية بالولايات المتحدة التخلي عن أصولها في الوقود الأحفوري.
والولايات المتحدة هل أكبر منتج للنفط والغاز في العالم ونحو ربع سكانها من الكاثوليك.
وفي خطابه أمام زعماء دينيين، قال فرنسيس أيضا "هناك ارتباط بين السلام والحفاظ على الخليقة".
وأضاف "جميعنا نرى كيف أن الحروب والصراعات تُلحق ضررا بالبيئة وتقسم الدّول، وتُعيق الالتزام المشترك بالقضايا العامة، مثل الحفاظ على الكوكب".
(إعداد الشيماء سعد للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)