من يوسف سابا ومها الدهان
دبي (رويترز) - أظهرت رسالة بتاريخ السادس من ديسمبر كانون الأول اطلعت عليها رويترز يوم الجمعة أن الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص حث أعضاء المنظمة على رفض أي اتفاق تتمخض عنه قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب28) ويستهدف الوقود الأحفوري وليس الانبعاثات.
وتمثل اللغة المستخدمة لوصف مستقبل الوقود الأحفوري في أي اتفاق نهائي القضية الأكثر إثارة للجدل في قمة الأمم المتحدة التي تستضيفها الإمارات هذا العام.
وأكدت ثلاثة مصادر صحة الرسالة لرويترز. وقالت أوبك في بيان لرويترز إنها لا تعلق على الاتصالات الرسمية مع الدول الأعضاء لكنها تواصل تقديم المشورة لها ولشركائها.
وأشارت الرسالة إلى مسودة نص لمؤتمر كوب28 لا تزال قيد التفاوض ونشرتها هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة في الخامس من ديسمبر كانون الأول. وتم نشر مسودة مختلفة يوم الجمعة.
وتتضمن مسودة الاتفاق الجديدة مجموعة من الخيارات بدءا من الموافقة على "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بما يتماشى مع أفضل العلوم المتاحة"، إلى التخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري الذي يستخدم بدون التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلى عدم إدراج أي لغة بشأن الوقود الأحفوري على الإطلاق.
وجاء في الرسالة "يبدو أن الضغط غير المبرر وغير المتناسب ضد الوقود الأحفوري قد يصل إلى نقطة تنطوي على عواقب لا رجعة فيها، إذ لا يزال مشروع القرار يحتوي على خيارات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري".
وحثت الرسالة الوفود المشاركة في مؤتمر المناخ على رفض "أي نص أو صيغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري بدلا من الانبعاثات".
وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز "بينما تأخذ الدول الأعضاء في أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك المشارِكة في ميثاق التعاون تغير المناخ على محمل الجد ولديها سجل حافل من الإجراءات المناخية، فإنه سيكون من غير المقبول أن تعرض حملات ذات دوافع سياسية رخاء شعوبنا ومستقبلها للخطر".
ومن المتوقع أن تركز الدول خلال الأيام القليلة المقبلة على اللغة المتعلقة بالوقود الأحفوري على أمل التوصل إلى توافق في الآراء قبل انتهاء المؤتمر في 12 ديسمبر كانون الأول.
(إعداد دعاء محمد ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)