بروكسل (رويترز) - انخفضت انبعاثات الكربون في الاتحاد الأوروبي في 2014 لأقل مستوياتها منذ عام 1990 لكن الاتحاد قال إن زيادة عدد المركبات التي تعمل بالديزل أسفر عن ارتفاع نسب ثاني اكسيد الكربون على الطرق وإن هناك حاجة لخفض كبير لمستوى التلوث.
وقالت الوكالة الأوروبية للبيئة يوم الثلاثاء إن الخفض الذي تحقق عام 2014 بنسبة 4.1 بالمئة وتزامن مع زيادة قدرها 1.4 بالمئة في الناتج المحلي الاجمالي نتج عن التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة والركود الاقتصادي والطقس الشتوي المعتدل.
وقادت ألمانيا وبريطانيا الجهود فكانتا معا وراء 45 بالمئة من خفض الانبعاثات على مستوى الاتحاد الاوروبي في عام 2014. ويتماشى هذا مع معدل خفض الانبعاثات بنسبة 24.4 بالمئة اجمالا على مدى 24 عاما.
وقال هانز بروينينكس رئيس الوكالة الأوروبية للبيئة ومقرها كوبنهاجن والتي تتولى جمع البيانات وتقديم النصح لصانعي السياسة بالاتحاد الأوروبي إن التكتل المكون من 28 دولة يحرز تقدما باتجاه هدفه لخفض الانبعاثات بنسبة 40 بالمئة بحلول عام 2030 بالمقارنة بمستويات عام 1990.
لكنه حذر أنه لتسريع وتيرة الجهود من أجل مستقبل به مستوى أقل من الكربون "فإننا بحاجة لزيادة أكبر لاستثماراتنا في التكنولوجيا والابتكار بهدف خفض اعتمادنا على الوقود الأحفوري."
وفي حين انخفضت الانبعاثات في غالبية القطاعات كانت الزيادة الأكبر في قطاع النقل على الطرق وبلغت 124 مليون طن خلال الفترة بين عامي 1990 و2014. ورغم التحسن في استهلاك وقود المركبات فإن النقل على الطرق شكل 20 بالمئة من إجمالي انبعاثات الكربون في دول الاتحاد الأوروبي خلال 2014.
(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)