بكين (رويترز) - قالت الحكومة الصينية إن الصين أبلغت عما يصل إلى 79 حالة وفاة بسبب فيروس إنفلونزا الطيور إتش7إن9 في يناير كانون الثاني فيما يتجاوز بكثير عدد الوفيات في السنوات الماضية ويزيد القلق من انتشار الفيروس الفتاك بين السكان في الشتاء فيما قد يكون أسوأ موسم على الإطلاق.
وترفع هذه الأنباء التي نشرتها اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة مساء يوم الثلاثاء عدد الوفيات الإجمالي منذ أكتوبر تشرين الأول إلى 100. ويتجاوز عدد ضحايا يناير كانون الثاني نظيره في نفس الشهر في السنوات الثلاث الماضية والذي يتراوح بين 20 و31.
ونصحت السلطات مرارا المواطنين بالحذر من الفيروس من خلال الابتعاد عن أسواق الدواجن الحية لكنها حذرت من شيوع الفزع بينهم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكن أحدث بيانات عن إنفلونزا الطيور أثارت مخاوف من تكرار أزمات صحية سابقة مثل تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في عام 2002.
وانخفضت أسعار الدجاج في الصين بشكل حاد لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عقد يوم الأربعاء مما دفع أسهم شركات منتجات اللحوم للانخفاض بدوريها وسط مخاوف من أن إنفلونزا الطيور قد يضر بالطلب في واحدة من أكبر أسواق الدواجن في العالم.
وشهدت الصين - التي أبلغت عن أول حالة إصابة بشرية بالفيروس في مارس آذار من 2013 - ارتفاعا حادا في عدد حالات الإصابة بسلالة إتش7إن9 منذ ديسمبر كانون الأول. وقالت اللجنة إن نحو 192 شخصا أصيبوا الشهر الماضي ليبلغ إجمالي المصابين منذ أكتوبر 306 حالات.
لكن آخرين يعتقدون أن عدد المصابين أكبر من ذلك.
وقدر مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا الأسبوع الماضي أن عدد المصابين في الصين بلغ 347 شخصا على الأقل حتى الآن هذا الشتاء بما فاق رقما قياسيا سجل قبل ثلاثة أعوام بلغ 319 حالة.
لكن المركز أضاف في تقرير على موقعه نشر يوم العاشر من فبراير شباط أن من الصعب تحديد ما إذا كان عدد الحالات لا يزال في تزايد من أسبوع لآخر في الصين.
ولم ترد اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة على طلب من رويترز بالتعليق على ارتفاع أعداد وفيات إنفلونزا الطيور.
وأغلب حالات الإصابة البشرية التي تم الإبلاغ عنها بسلالة إتش7إن9 هذا الموسم كانت في الجنوب وعلى طول الساحل.
وفي هونج كونج التي مات فيها اثنين من بين كل أربعة مصابين بسلالة إتش7إن9 هذا الشتاء قال مسؤولو صحة إنهم قلقون من الوضع وسيكثفون من عمليات التفتيش على مزارع الدواجن.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)