جاكرتا(مؤسسة تومسون رويترز)- (رويترز) - قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنه يجب على الدول الآسيوية زيادة الاستثمار في مجال تقليص خطر الكوارث قبل "فوات الآوان بالنسبة لكثيرين " في منطقة تشهد كوارث متكررة من أعاصير وزلازل إلي فيضانات.
وتقول الأمم المتحدة إن منطقة آسيا والمحيط الهادي أكثر المناطق في العالم تعرضا للكوارث إذ بلغ نصيبها أكثر من نصف 344 كارثة وقعت العام الماضي أدت إلى مقتل ما يربو على 16 ألف شخص وتأثر 59 مليون شخص بها في المنطقة وحدها.
وقال الحاج آسي سي الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن المنطقة حققت تحسنا في معالجة الكوارث ولكن بوسع آسيا أن تفعل المزيد من خلال زيادة استثماراتها في مجال تقليص الخطر.
وأردف قائلا لمؤسسة تومسون رويترز خلال زيارة قام بها لجاكرتا في الآونة الأخيرة "إذا أجريتم مقارنة ما كان موجودا قبل خمس أو عشر سنوات فإن الدول أصبحت مجهزة بشكل أفضل ومستعدة بشكل أفضل.
"هل هذا يكفي؟ربما لا ."
وقال سي في إشارة إلى النجاح في الفلبين التي تجتاحها أعاصير بشكل سنوي إن الاستثمار في مجال تقليص خطر الكوارث كان أساسيا في تقليل عدد الضحايا.
وأدى الزلزال هايان الذي هز الفلبين في 2013 إلى مصرع أكثر من 6300 شخص وتشريد أكثر من أربعة ملايين نسمة ولكن موسم الأعاصير في العام الماضي لم يكن له سوى تأثير بسيط على البلاد.
وقال "نعرف أنه يصعب على الناس الاستثمار في شيء لا يرونه ولا يقيسون عواقبه.
"ولكن إذا انتظرنا حتى يروا ويقيسوا النتائج فسيكون قد فات الآوان بالنسبة لكثيرين."
وقال تقرير الأمم المتحدة لكوارث آسيا والمحيط الهادي لعام 2015 إن المساعدات الدولية للإغاثة من الكوارث بلغت 28 مليار دولار من عام 2004 حتى عام 2013 ولكن معظم هذه المساعدات استهدفت الرد العاجل وإعادة التأهيل وليس الوقاية.
ومنطقة آسيا والمحيط الهادي معرضة بشكل خاص للكوارث ومن أسباب ذلك حد الزيادة السكانية السريعة والعدد الكبير من الفقراء في المدن والذين يميلون للعيش في مناطق معرضة للخطر مثل المناطق العشوائية وعلى ضفاف الأنهار.
وقالت أحدث بيانات للأمم المتحدة في مارس آذار إن أكثر من 700 مليون شخص يعيشون حاليا في مناطق تعتبر معرضة لخطر كوارث "بالغ" أو"مرتفع" وإن هذا العدد قد يصل إلى مليار نسمة بحلول 2030.
وقال سي "لا يكفي مجرد الرد عندما تحدث الصدمة.الأهم هو الطريقة التي نستطيع العمل بها معا بهدف تقليص الخطر."
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)