بكين (رويترز) - شنت وزارة البيئة الصينية حملة على مدينة شيان بشمال البلاد يوم الاربعاء بسبب تراخي اجراءات الحد من التلوث بما في ذلك السماح باحراق القمامة وأكوام من أوراق الأشجار خلال فترات انتشار الضباب الدخاني.
وتلف مناطق واسعة من شمال الصين سحابات كثيفة من الضباب الدخاني الخانق خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك العاصمة بكين وهي مشكلة لا تزال قائمة ومتكررة على الرغم من التعهدات الحكومية بتشديد الحملات على المخالفين.
وقالت الوزارة في بيان بثته على موقعها الالكتروني إن شيان شهدت موجتين من الضباب الدخاني الكثيف هذا الشهر ما دفع الى ايفاد مفتشين للوقوف على كيفية تعامل المدينة مع مشكلة التلوث.
وقالت الوزارة إن المدينة تأخرت في اصدار تنبيهات للسكان بخصوص الضباب الدخاني ولم تضاعف من مستوى التنبيه على الرغم من تفاقم التلوث.
ومضت تقول إن بعض الشركات لا تعرف ما هي الخطوات التي يجب اتباعها خلال التنبيهات الخاصة بالضباب الدخاني فيما لا تزال المركبات التي تتسبب في تلوث شديد تسير بالشوارع.
وقال البيان إنه لم تعلن أي جهة عن المسؤولية بشأن وقف احراق القمامة وأوراق الاشجار في الخلاء.
وقال البيان إنه في أحد قطاعات المدينة شاهد المفتشون "سحابة كثيفة في الجو" جراء احراق أوراق الاشجار فيما لم ترد سلطات المدينة على طلبات للتعليق على الأمر.
وقالت الوزارة إنها سبقت ان نبهت على المدينة باتخاذ اجراءات فعالة لتجنب الضباب الدخاني واصدار تنبيهات في هذا الشأن.
وبلغ مستوى التلوث بالضباب الدخاني في مدينة شنغهاي الصينية في الآونة الاخيرة أعلى مستوى له منذ يناير كانون الثاني الماضي فيما قلصت السلطات من حجم العمل بالمواقع الانشائية والمصانع مع انتشار تلوث الهواء في شتى أرجاء البلاد.
وأصدرت العاصمة الصينية الاسبوع الماضي أول "تحذير أحمر" من تلوث الهواء وحذر مجلس بلدية بكين السكان من ان مدينتهم سيغلفها ضباب دخاني ما استلزم منع سير المركبات الثقيلة والحد من عدد السيارات المارة بصورة عامة على الطرق والتنبيه على المدارس بتأجيل الدراسة مؤقتا ووقف أنشطة العمليات الانشائية.
وتعهدت القيادة الصينية بالتعامل مع المخاطر البيئية ومنها تلوث الهواء الذي يغلف العديد من المدن الكبرى في الصين في أعقاب عقود من النمو الاقتصادي الجامح. وتشن الصين حملة على التلوث منذ عام 2014 وتعهدت بالتخلي عن نموذج اقتصادي مضى عليه عقود لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر ما أدى إلى الاضرار بمعظم موارد المياه والجو والتربة.