(رويترز) - المتنزه الوطني لبحيرة ناكورو في كينيا هو موطن عدد من الحيوانات والطيور التي تعيش في الحياة البرية وهو ضمن قائمة التراث العالمي التي وضعتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
لكن بحيرة ناكورو تواجه مشكلات عدة منها زحف مناطق الحضر وازالة الغابات وتآكل التربة. ويلقى البعض على مشكلة ازالة الغابات وتقلص الغطاء النباتي مسؤولية الفيضانات التي حدثت خلال العقد الماضي وهو ما أخل بالتوازن الكيميائي للنظام البيئي في ناكورو.
وتعتبر بحيرة ناكورو واحدة من ثلاثة مواطن على مستوى العالم لطائر البشروس (الفلامنكو) الذي تتناقص أعداده في كينيا نظرا لنقص الطحالب.
وقالت كريستين موينز الباحثة في ادارة الحياة البرية في كينيا "هذا هو ما يتغذي عليه الفلامنكو ولذلك ستكون العاقبة هجرة الفلامنكو إلى مناطق يجد فيها ما يأكل."
وقال مورين موسيمبي نائب أمين متنزه ناكورو الوطني "انها جنة لمحبي مشاهدة الطيور وتشتهر بالملايين من طيور الفلامنكو. لكن حاليا وبسبب مستوى المياه وتدفق المزيد من المياه النقية تناقصت اعداد الفلامنكو."
اما مدينة ناكورو القريبة فهي تنمو بسرعة وأصبحت الان واحدة من أكبر المدن في كينيا وهي دولة تضاعف عدد سكانها خلال 30 عاما.
ويعقد في ديسمبر كانون الاول القادم في العاصمة الفرنسية باريس المؤتمر السنوي للمناخ الذي ترعاه الامم المتحدة لتقييم ما تحقق من تقدم في مكافحة ظاهرة تغير المناخ. ومصير مناطق الحياة البرية مثل بحيرة ناكورو يشير الى انه سيكون أمام الخبراء الكثير من العمل.