💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

باحثون يقدمون تفسيرا لانقراض زواحف بحرية عاشت في حقبة ما قبل التاريخ

تم النشر 09/03/2016, 15:35
محدث 09/03/2016, 15:40
© Reuters.  باحثون يقدمون تفسيرا لانقراض زواحف بحرية عاشت في حقبة ما قبل التاريخ

من ويل دانام

واشنطن (رويترز) - من بين الألغاز التي لا يزال يكتنفها الغموض في علوم الأحياء القديمة انقراض مجموعات ناجحة من الزواحف البحرية الشبيهة بالدلافين المسماة (اكتيوصورات) التي ازدهرت في البحار على كوكب الأرض طيلة أكثر من 150 مليون سنة.

وأرجع العلماء يوم الثلاثاء انقراضها قبل 94 مليون سنة إلى توليفة من ارتفاع درجة الحرارة في العالم وعجزها عن التطور والارتقاء بسرعة كافية.

ويمثل البحث أشمل تحليل حتى الآن لانقراض هذه الزواحف وهو يَجُبُّ تفسيرات سابقة تقول إن (الإكتيوصورات) ظلت تتدهور على امتداد عشرات الملايين من السنين وإن مفترسات أخرى تفوقت عليها منها زواحف بحرية مرعبة تشبه السحالي تسمى (موساصورات) كانت قد وصلت لتوها إلى ذاك المشهد.

وأظهرت الدراسة أن (الموساصورات) الضخمة لم تظهر في واقع الأمر إلا بعد انقراض (الإكتيوصورات).

وقال فالنتين فيشر عالم الأحياء القديمة بجامعة ليج البلجيكية "وجدنا أن (الإكتيوصورات) كانت متنوعة خلال الفترة الأخيرة من حياتها" وأشار إلى وجود عدة أنواع ذات أشكال مختلفة في الجسم وبيئات المعيشة على الرغم من أن تطور (الإكتيوصورات) بات شبه معدوم.

وقال روجر بنسون عالم الأحياء القديمة بجامعة أكسفورد "وجدنا أن الانقراض كان فجائيا ولم يكن تدريجيا".

نشأت (الإكتيوصورات) منذ نحو 248 مليون سنة وأصبحت من اللاعبين الرئيسيين في المنظومة البيئية البحرية فيما كانت الديناصورات تتسيد البر.

وبسبب تصميم جسمها الانسيابي الشكل الشبيه بالدلافين كانت (الإكتيوصورات) تتسم بالسرعة والكفاءة ومهارة السباحة وتنفس الهواء من الجو مع وجود زوائد عضلية ورقائق رأسية عند الذيل مثل أسماك القرش وليست أفقية مثل الحيتان والدلافين.

وكان لدى (الإكتيوصورات) عيون كبيرة للغاية تعينها على رصد فرائسها من الأسماك والحبار في المياه العميقة أو العكرة وكانت تلد ولا تبيض.

كان بعض هذه (الإكتيوصورات) يقل طوله عن المتر وكان بعضها ذا جسم ضخم مثل (الشونياصورات) التي عاشت منذ 210 ملايين عام والتي كان يصل طولها إلى 21 مترا.

وقال بنسون "ربما كانت (الشونياصورات) أضخم الحيوانات التي ظهرت على وجه الأرض في ذاك الوقت".

وقام الباحثون بعمليات فحص دقيقة للغاية لسجل حفريات (الإكتيوصورات) وأعادوا تشكيل التنوع الخاص بها في مجال النشوء والارتقاء وقاموا بالتمحيص في الأدلة الخاصة بتغير المناخ التي تزامنت مع اندثارها.

كانت درجة حرارة كوكب الأرض تزداد بسرعة آنذاك ووصلت إلى ذروتها خلال حقبة 250 مليون عام الأخيرة ما أدى إلى حدوث تقلبات شديدة في منسوب البحار ودرجات الحرارة. وخلال تلك الحقبة خلت مساحات كبيرة من قيعان البحار من الأكسجين اللازم لمعيشة الحيوانات.

وقال فيشر في الدراسة التي وردت في دورية (نيتشر كوميونيكيشنز) إن مثل هذه التغيرات ربما تكون غيرت من مسارات هجرة (الإكتيوصورات) وتوافر الغذاء وأماكن التكاثر.

وكابدت كائنات بحرية أخرى -منها أبناء عمومة الحبار والمحار (الجندوفلي) الذي يقوم ببناء الشعاب المرجانية- خسائر فادحة.

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.