نيويورك (رويترز هيلث) - توصلت دراسة جديدة عن العادات الغذائية لدى الأمريكيين الى أن الأشخاص عموما اصبحوا يختارون أطعمة صحية بشكل اكبر واطعمة غير صحية بدرجة أقل كما تراجع استهلاك الدهون غير المشبعة خلال عشر سنوات.
لكن النتائج المتعلقة بجودة النظام الغذائي تحسنت الى حد كبير بين الأمريكيين من ذوي المستوى التعليمي الأعلى والأكثر ترفا مما أدى إلى وجود فجوة بين الأغنياء والفقراء والتي اصبحت أكثر اتساعا في عام 2010 مما كانت عليه في عام 1999.
وقال الدكتور وولتر يليت رئيس قسم التغذية بكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن والمشرف على اعداد الدراسة الجديدة في رسالة بالبريد الالكتروني الى رويترز هيلث إن "هذه الفجوة المتزايدة تعد مصدرا للقلق البالغ لأنها تؤدي بشكل مباشر إلى معاناة من أمراض القلب والسكري والأورام لذلك فهي تعد مصدر قلق بالغ الخطورة".
واستعان فريق يليت الذي نشرت نتائجه دورية جاما للطب الباطني JAMA Internal Medicine بمعلومات عن نحو 30 ألف شخص بالغ في المسح السنوي الوطني للصحة وفحص التغذية من عام 1999 حتى عام 2010.
ووجد ان الأطعمة الصحية مثل الجوز والخضروات والفاكهة والأسماك التي ترتبط بانخفاض معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها من الأمراض تؤدي الى الحصول على نتائج اعلى على مؤشر الطعام الصحي البديل.
وعلى العكس تؤدي الوجبات السريعة والدهون الحيوانية والكحوليات المفرطة والتي ترتبط جميعا بزيادة مخاطر الاصابة بالامراض إلى نتائج أقل على مؤشر الطعام الصحي البديل.
وتبلغ النتائج الجيدة على مؤشر الطعام الصحي البديل 110. وبصفة عامة كلما ارتفعت النتائج كلما كان ذلك أفضل للشخص.
وعندما نظر الفريق البحثي في فترة الدراسة البالغ مدتها عشر سنوات وجد ان متوسط نتائج جودة النظام الغذائي على مؤشر الطعام الصحي البديل ارتفع من 39.9 في مسح 1999-2000 الى 46.8 في 2009-2010.
(إعداد ابو العلا حمدي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)