💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة لايزال ميدانا ذكوريا فقط

تم النشر 06/05/2015, 13:57
محدث 06/05/2015, 14:02
تحقيق-تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة لايزال ميدانا ذكوريا فقط

من ماريا كاسباني

نيويورك (مؤسسة تومسون رويترز) - كانت مبرمجة الكمبيوتر بمدينة نيويورك بانا مالك مغرمة بالحاسبات والرياضيات منذ نعومة أظافرها وهي أيضا شغوفة بألعاب الفيديو واستخدام البريد الالكتروني قبل وقت طويل من إقبال الكثيرين من زملائها الذكور على هذا المجال.

واختارت دراسة علوم الحاسبات في مستهل التحاقها بجامعة كولومبيا في نيويورك لكنها أحست بالغربة الشديدة في هذا المناخ الذكوري الطاغي إلا انه كان شعورا شائعا بالنسبة الى المرأة والاقليات الساعية للعمل في صناعة يهيمن عليها الرجال البيض.

وقالت مالك (31 سنة) لمؤسسة تومسون رويترز "لم أر الكثيرات من النساء حولي يقتحمن هذا التخصص لذا شعرت بانني لست في حاجة الى ذلك في واقع الأمر".

ويقول الخبراء إن صناعة تكنولوجيا المعلومات لا يشينها مجرد هيمنة المجتمع الذكوري فحسب بل عدم قبول الآخر الذي يؤثر بدوره على الأقليات أيضا.

وقال روبن هاوزر رينولدز وهو مخرج فيلم وثائقي عن هذا الموضوع يتخذ من سان فرانسيسكو مقرا له في مقابلة مع تومسون رويترز "إذا لم تكن لديك مجموعة متنوعة من العاملين فكيف سيتسنى لك تلبية حاجات تشكيلة متباينة من الناس؟"

وليس الأمر على هذا النحو دائما.

ففي فيلم تسجيلي أوضح رينولدز إن النساء لعبن دورا مهما في الأيام الاولى لعلوم الكمبيوتر والتكنولوجيا.

كانت ادا لافليس وهي مدرسة رياضيات انجليزية وابنه اللورد بايرون اللتان عاشتا في القرن التاسع عشر من النساء الرائدات في هذا المضمار.

ويرجع الفضل إلى جريس هوبر عالم الكمبيوتر والضابط بالبحرية الامريكية برتبة أميرال الى ابتكار برمجة تاريخية للغات في خمسينات القرن الماضي.

وفي منتصف ثمانينات القرن الماضي كانت النساء تمثل من 30 الى 40 في المئة من طلبة علوم الكمبيوتر في الولايات المتحدة. والآن تراجعت هذه النسبة الى نحو 16 في المئة وذلك وفقا لبيانات المؤسسة القومية للعلوم.

وقالت جوجل عملاق تكنولوجيا المعلومات إنه بدءا من يناير كانون الثاني من عام 2014 كانت 30 في المئة من القوى العاملة في مختلف أرجاء العالم من النساء فيما كانت هذه النسبة في تويتر 30 في المئة و37 في المئة في ياهو وذلك حسب بيانات الشركات.

* لماذا هذا النزر اليسير من النساء؟

ويخوض فيلم رينولدز الوثائقي -الذي عرض في مهرجان ريبيكا السينمائي هذا العام- في السؤال القائل لماذا صارت صناعة تكنولوجيا المعلومات مخصصة فقط "لنادي الفتيان".

وقال رينولدز "انها مشكلة ثقافية محضة انها مشكلة أنماط وقوالب" تبدا مبكرة في فصول الدراسة.

وقال إنه حتى سن 13 عاما تقريبا في المدارس الاعدادية تتقارب مستويات الفتيات والفتيان في مجالي العلوم والرياضيات لكنهن يتوقفن عن رفع أياديهن بالاجابة الصحيحة.

وتشعر الفتيات ممن التحقن بعلوم الحاسبات في الكليات بالعزلة والغربة مثل ابنة رينولدز ويتركن هذا المجال بسبب هيمنة الشبان المتعطشين للكمبيوتر ممن يمضون الليل والنهار امام الارقام والشفرات وهم يحملقون في شاشات الكمبيوتر.

وقالت جوانا كوهون وهي أستاذ مساعد للعلوم والتكنولوجيا والمجتمع بجامعة فرجينيا إن من المتوقع ان تهتم الفتيات عادة بأمور مختلفة أصلا عن الفتيان ويمكن ان يخلق ذلك عدم توازن بين النوعين داخل العمل مثل مجال تكنولوجيا المعلومات.

وقال رينولدز إنه اذا كانت تكنولوجيا المعلومات مادة اجبارية في مدارس الولايات المتحدة مثلما هي كذلك في بريطانيا فستقبل الفتيات على هذه الدراسة في سن مبكرة.

وقال "يتعين ان نعلم الفتيات بالفعل ان بوسعن الانخراط في مجالات الموضة وفي السينما وجميع الامور المحببة حقا".

وقال إن ندرة النساء والاقليات في مجال تكنولوجيا المعلومات سيخلق مشكلة اقتصادية ايضا.

وقالت دراسة نقلها البيت الابيض إنه سيتم توفير 1.4 مليون فرصة عمل في مجال علوم الحاسبات بحلول عام 2020 لكن 400 ألف خريج سيشغلون مواقع هناك.

وقالت كوهون التي تدير ورشا مع زوجها لمساعدة المدرسين على زيادة اعداد الفتيات والاقليات ممن يتلقون دروس الكمبيوتر "الحاجة ماسة الى وجود نساء".

وعلى الرغم من العقبات الأولية إلا ان مالك شقت طريقها في علوم الحاسبات وتعمل الآن في كوديكاديمي وهو موقع الكتروني يعلم الناس كيفية انشاء المواقع وتشفيرها الى جانب أمور اخرى وتقول ان نصف المستخدمين له من النساء.

وقالت بوني ايزنمان وهي مهندسة للبرمجيات في كوديكاديمي إن فيلم رينولدز يكشف الكثير عن مشاكل صناعة تكنولوجيا المعلومات.

وقالت "إذا حضرت اجتماعا لتكنولوجيا المعلومات فاني أواجه عادة أسئلة من نوعية 'أين صديقك؟'. انها بيئة لا يتوقع الناس مجرد وجودي بينهم".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.