💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-مهندس معماري في تشيلي يري أن الأحياء العشوائية يجب أن تكون مصدر إلهام

تم النشر 01/06/2016, 15:44
محدث 01/06/2016, 15:50
© Reuters. تحقيق-مهندس معماري في تشيلي يري أن الأحياء العشوائية يجب أن  تكون  مصدر إلهام

لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - يريد المهندس المعماري التشيلي الحاصل على جوائز اليخاندرو أرافينا أن تكف حكومات المدن في شتى أنحاء العالم عن محاربة الهجرة إلى المدن وأن ينظروا للأحياء العشوائية المترامية الأطراف في أمريكا اللاتينية كمصدر إلهام لبناء مساكن جديدة.

ويقول أرافينا الحاصل على جائرة بريتزكر لعام 2016 والتي تعد مثل جائزة نوبل في الهندسة المعمارية إن "الأحياء الفقيرة" في مدن مثل ريو دي جانيرو تؤكد قدرة البشر على التكيف والقدرة الفطرية لبناء منازل.

وأضاف أنه إذا كانت المدن تريد النجاح في استيعاب الوافدين الجدد المتوقع أن يبلغ عددهم 1.5 مليار نسمة حسب توقعات الأمم المتحدة خلال الخمسة عشر عاما المقبلة فعليها تعلم الدروس من مساكن الأحياء العشوائية في المدن.

وقال أرافينا في مقابلة مع مؤسسة تومسون رويترز "هذه ليست نوعا من النظرة الرومانسية للأحياء الفقيرة بوصفها نوعا من حالة العيش الجيدة ما قبل المدنية.

"ليس على الإطلاق. أعني أن الأحياء العشوائية كارثة. ولكن هناك قوى بها يجب أن نكون قادرين على نقلها من خلال التصميمات."

ويشتهر أرافينا (48 عاما) بتصميمه المساكن الاجتماعية ذات الارتفاع المنخفض للأسر التي تعيش في أحياء فقيرة.

وعلى الرغم من الحملات وعمليات الإجلاء وبرامج النقل لمساكن جديدة يعيش ما يقدر بنحو 113 مليون شخص في شتى أنحاء أمريكا اللاتينية أو نحو واحد من كل خمسة في المنطقة في أحياء عشوائية.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة لنحو 40 مليون منزل لمعالجة نقص المساكن الذي تعانيه المنطقة.

وسد سكان الأحياء العشوائية النقص في المساكن التي توفرها الدولة من خلال بناء منازلهم الخاصة وتوصيلها بشبكات الكهرباء والماء الموجودة.

وتشجع هذه المدن الصغيرة المبتكرة على قيام مشروعات تجارية صغيرة مثل المتاجر والمقاهي والحانات كما أن بعضها حتى به تجار عقارات "السوق الرمادية" يشترون ويبيعون المنازل غير الرسمية.

وأشادت لجنة تحكيم جائزة بريتزكر بشركة أرافينا للهندسة المعمارية "إليمنتال" لعملها التشاوري الممتد لعشرات السنين مع ساكني الأحياء العشوائية.

وقال أرافينا إن استطلاعات الرأي التي أجرتها شركته أظهرت أن الأسر تثمن الأرض والموقع على حجم أو هيكل المسكن نفسه. فالمكان الجيد القريب من مكان العمل والفرص في وسط المدن يعني الكثير بالنسبة للسكان.

وقال "بدلا من دفع مال لمتر مربع زيادة في مساحة بناء سكني وجدنا أن دفع مال لمتر مربع من أرض ذات موقع جيد يحتل مكان أعلى بكثير في قائمة الأولويات."

وقال أرافينا إنه بناء على توقعات الأمم المتحدة لسكان المدن في العالم سيتعين على المهندسين المعماريين المساعدة في بناء ما يعادل مدينة يقطنها مليون نسمة أسبوعيا خلال الخمسة عشر عاما المقبلة بميزانية تبلغ عشرة آلاف دولار لكل أسرة.

ولكنه متفائل معتقدا أن تطوير المدن في حد ذاته أمر جيد.

وقال إن أبحاث منظمة الصحة العالمية تظهر أنه يمكن توفير الرعاية الصحية بشكل أكثر فعالية في المدن الكثيفة. وتظهر نتائج مماثلة أنه يمكن أيضا تحسين التعليم ووسائل النقل.

ولكن سياسات دفع الناس للسكن في مبان شاهقة على أطراف المدن الكبرى أحبط الفقراء وجعل السكان ينفصلون عن فرص العمل وحياة المدينة.

وكانت المباني نصف الخالية المرتفعة عند أطراف ريو دي جانيرو دليلا على أن السكان غالبا ما يفضلون العودة إلى الأحياء الفقيرة عن القيام برحلات يومية تصل إلى ساعتين للوصول إلى أماكن أعمالهم.

وسيلة للتغلب على الفقر

وأدى أول مشروع رئيسي لشركة إليمنتال لتطوير الأحياء العشوائية في مدينة إكيكي الساحلية في شمال تشيلي إلى جعل أرافينا يكتسب اهتماما عالميا في 2003 . وتضمن تصميمه بناء الهيكل الخرساني لمنزل من الطبقة المتوسطة ولكنه لا يملأ سوى نصف الغرف فقط تاركا النصف الأخر من المنزل خاليا.

ولكن هذا التصميم غير العادي جاء من نقطة بداية بسيطة وهي أن الدعم الحكومي يغطي بناء منزل تتراوح مساحته بين 30 و40 مترا في حين أظهرت أبحاث شركته أن عائلات الأحياء الفقيرة يحتاجون مساحة تتراوح بين 70 و80 مترا.

وأضاف أن الأسر في إكيكي يمكن أن تشتري منزلا بمبلغ 700 دولار وتقوم بنفسها ببناء النصف المتبقي مقابل بضعة آلاف من الدولارات. ويُمكن بيع المنزل الكامل فيما بعد بأكثر من 100 ألف دولار.

ويمكن أن يصبح هذا المنزل "وسيلة للتغلب على الفقر" وهو مبنى يمكن أن يُستخدم كضمان للحصول على قرض من البنك أو تمويل إقامة مشروع تجاري.

وبعد إكيكي قامت شركة إليمنتال ببناء أكثر من 2500 منزل منخفض التكاليف بالإضافة إلى مبان أكاديمية وتجارية أكبر.

© Reuters. تحقيق-مهندس معماري في تشيلي يري أن الأحياء العشوائية يجب أن  تكون  مصدر إلهام

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.