واشنطن (رويترز) - لم يتمكن برنامج حكومي لتغذية الأمهات الحوامل والأطفال الصغار من مواكبة خطى التكنولوجيا ويقول خبراء مكافحة الفقر في الولايات المتحدة إن نظام القسائم الورقية يدفع النساء ذوات الدخل المنخفض بعيدا عن هذا البرنامج في وقت يكن في أمس الحاجة اليه.
وتظهر الأرقام الحكومية أن برنامج التغذية التكميلية الخاص للنساء والرضع والأطفال يشهد انخفاضا حادا في المشاركة منذ عام 2010 وذلك خلافا لطوابع الغذاء وبرامج مكافحة الفقر الأخرى التي تضخمت خلال فترة الركود من 2007 الى 2009 والتعافي الاقتصادي الذي تلى ذلك.
ويقول خبراء مكافحة الفقر ان انكماش الطلب لا يعكس تراجع الحاجة. فهم يضغطون من اجل تغييرات أسرع في عملية توزيع بطيئة وعفا عليها الزمن يقولون انها تلحق وصمة بالمشاركات في البرنامج.
وقالت سارة مونجي مديرة برنامج التغذية التكميلية الخاص للنساء والرضع والأطفال بكاليفورنيا إن المشاركات يشتكين من ان العملاء يشعرونهن بالخجل في طوابير البقالة.
وقالت ماركيل ديفيز المستفيدة من البرنامج في أوستن بولاية تكساس "هذا الشعور يمكن أن يصلني: يا إلهي.. هذه الفتاة تأخذ الى الأبد.."
وتقول لوري ترو المسؤولة ببرنامج التغذية التكميلية في كاليفورنيا إنه رغم وجود جيل من الأمريكيين اعتادوا الحصول على كل شيء عبر هواتفهم الذكية "مازال هذا البرنامج متمسكا بالتجربة اليدوية".
وقالت "هذا لا يجعل البرنامج جذابا للناس الذين قد يعيشون على الحدود والفقراء العاملين والمشغولين جدا ومعظم المشاركات يعملن في وظيفة واحدة على الأقل".
وكان الكونجرس قد سمح في عام 2010 بتحويل هذا البرنامج الى بطاقات الكترونية بحلول عام 2020. وجميع الولايات الأمريكية باستثناء تسع منها مازالت تعتمد على القسائم الورقية التي يقول مدراء البرنامج انها تتسبب في طوابير امام متاجر البقالة وتسبب احراجا للأمهات.
ويقدم هذا البرنامج للمرأة الحامل ذات الدخل المنخفض والنساء بعد الولادة والمرضعات والاطفال حتى خمس سنوات قسائم تبلغ قيمتها نحو 43 دولارا شهريا لشراء اللبن البديل للأطفال والأطعمة الصحية.
ويتطلب هذا البرنامج من المتلقيات حضور دروس بشأن الطعام الصحي والرضاعة الطبيعية.
(اعداد أبو العلا حمدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)