من أليكس دوبوزينسكيس
لوس انجليس (رويترز) - تحقق فرق إطفاء تكافح حرائق الغابات المندلعة في أراض وعرة يضربها الجفاف شمال لوس أنجليس تقدما ثابتا في احتواء الحرائق يوم الأربعاء بعدما توفي سائق جرافة يساعد في إخماد حريق أصغر في وسط كاليفورنيا عندما انقلبت جرافته ليل الثلاثاء.
ويكافح نحو ثلاثة الاف من رجال الإطفاء ما يعرف بحريق الرمال في الغابة الوطنية في لوس أنجليس وقاموا باحتواء نحو 40 في المئة من الحريق المندلع على مساحة 38350 فدانا بحلول صباح يوم الأربعاء وفقا لمسؤول معلومات الحرائق سام وو.
وأضاف أن درجات الحرارة الأكثر برودة أثناء الليل ساعدتهم في مسعاهم.
ودمرت الحرائق 18 منزلا لدى اندلاعها في منطقة من أشجار البلوط والشجيرات نافثة دخانا دفع إدارة مسؤولة عن مراقبة جودة الهواء إلى تحذير السكان في أجزاء من مقاطعة لوس أنجليس إلى تجنب الأنشطة الخارجية.
في غضون ذلك قال مسؤولون إن نحو 12 حيوانا غريبا سيعودون إلى محمية للحيوانات في ضاحية سيلمار بلوس أنجليس يوم الأربعاء بعد أن أجليت بسبب الحرائق.
وعلى بعد نحو 480 كيلومترا إلى الشمال قال مسؤولون إن حريقا أصغر مستمر في تهديد نحو ألفي عقار بعدما دمر 20 منزلا يوم الأحد في منطقة بين بيج سور وبلدة كارميل باي ذا سي الساحلية الخلابة.
وقال الكابتن بإدارة الإطفاء ريتشارد كوردوفا وهو متحدث باسم الفريق الذي يكافح الحريق إن رجال الإطفاء جرى إبلاغهم عن وفاة سائق الجرافة - وهي الواقعة التي حدثت خلال الليل - قبل أن ينطلقوا إلى العمل في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وأضاف بالهاتف "يوضح (الحادث) طبيعة هذه المهمة وكم هي خطيرة."
وقال مسؤولون إن الجرافة انقلبت وإن سائقها متعاقد خاص. وأضافوا أن جرافة أخرى انقلبت خلال مكافحة ألسنة اللهب لكن سائقها أصيب.
وقال مسؤولون إن الحرائق المندلعة في وسط كاليفورنيا أتت على نحو 23500 فدانا على أطراف الغابة الوطنية في لوس بادريس منذ اندلاعها يوم الجمعة وتمكن 3080 رجل إطفاء بإخماد نحو عشرة في المئة من الحريق يوم الأربعاء.
وفي مقاطعة لوس أنجليس كانت حالة الوفاة الوحيدة في حريق الرمال لروبرت بيرسنيك (67 عاما) والذي عثر على جثته يوم السبت داخل سيارة متفحمة في شارع وفقا لمسؤولي المقاطعة. ورفض الرجل مغادرة المنطقة إلى أن فات الأوان.
وأعلن القائم بأعمال حاكم كاليفورنيا توم تورلاكسون يوم الثلاثاء حالة الطوارئ في المقاطعات التي شبت فيها الحرائق.
ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على أسباب الحريقين.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)