سيدني (رويترز) - قال باحثون إن دراسة حديثة أوضحت أن الأضواء المبهرة التي تسلطها وسائل الإعلام على حيوانات الكنغر والكوالا التي يعشقها الأستراليون تطغى على كائنات مغمورة تشتهر بها البلاد أيضا من الخفافيش إلى القوارض ما يبعدها عن أعين البحث العلمي.
وتقول الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية الثدييات إن 11 في المئة فقط من الدراسات العلمية في مجال الحياة البرية بأستراليا منذ عام 1901 ركزت على هذه الخفافيش والقوارض على الرغم من أنها تمثل 45 في المئة من الأنواع في البلاد.
وقالت تريش فليمنج عالمة الأحياء في مجال الحياة البرية من جامعة مردوك إن أستراليا تحتفظ بالفعل ببعض الأنواع الفريدة من الخفافيش التي انقرض بعضها وثمة مخاوف من اندثار المزيد منها دون علم أحد.
وقالت "يتجه التمويل البحثي للحيوانات الكبيرة التي تمثل أيقونة وتسترعى أنظار الناس لأنها لطيفة تشد انتباههم".
وركزت دراسة فليمنج على التوجهات البحثية في أستراليا مع تحليل 1400 ورقة بحثية منذ عام 1901 تمت بتمويل من الجامعات والحكومة.
وركزت 77 في المئة من الأبحاث خلال الفترة ذاتها على الحياة الفريدة للجرابيات والحيوانات الثديية العتيقة مثل آكل النمل الشوكي وخلد الماء المفلطح المنقار وهي الثدييات الوحيدة التي تضع البيض في العالم.
وعلى الرغم من أن لدى الخفافيش والقوارض التي تستوطن آسيا أبناء عمومة في القارة الآسيوية فثمة حاجة ملحة لإجراء دراسات وجهود للحفاظ على هذه الأنواع الفريدة بأستراليا.
وقالت فليمنج "الخفافيش الصغيرة على سبيل المثال مهمة للغاية في مجال الحد من أعداد الحشرات لكننا لا نعرف عنها الكثير".
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)