أوسلو (رويترز) - أشادت دراسة بتسع وعشرين شركة بينها جنرال موتورز (NYSE:GM) وسكاي وسوني كورب بتصدرها مبادرات للعمل من أجل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري غير أن الدراسة أظهرت أن عددا قليلا للغاية من الشركات يعمل مع شبكات التوريد لخفض الانبعاثات.
وقالت منظمة (سي.دي.بي) غير الربحية التي كانت تعرف في السابق باسم مشروع كاربون ديسكلوجر في تقرير نشر يوم الثلاثاء "سلسلة التوريد هي الحدود الجديدة للمسؤولية البيئية- مجال غني بالفرص التي لا تزال غير مستكشفة في معظمها."
وذكرت المنظمة أن كثيرا من الشركات تحدد أهدافها الخاصة بالحد من التغير المناخي لكنها لا تضع في الاعتبار انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بالمنتجات التي تشتريها من شركات أخرى مثل شركات المعادن والأجزاء الإلكترونية والأخشاب والمحاصيل. ووصفت سلاسل التوريد بأنها "وصلة مفقودة".
وقال ديسكتر جالفين مدير برنامج سلسلة التوريد بالمنظمة لرويترز "الغالبية العظمى من انبعاثات أي شركة متوسطة تكمن في سلسلة التوريد. عدد قليل للغاية من الشركات يعمل مع الموردين في هذا الشأن."
ومن بين الشركات الأخرى التي أشاد بها التقرير لتصديها لتغير المناخ بالعمل مع مورديها بنك أوف أمريكا ونستله وأكزو نوبل.
ووجدت الدراسة أن 22 بالمئة فقط من بين 4300 شركة شملها البحث تعمل مع مورديها لخفض الانبعاثات.
وذكرت الدراسة التي استعرضت أيضا إجراءات لتحسين استغلال المياه إن المشاركين في المسح أبلغوا عن تخفيضات تعادل 434 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في 2016.
وأبلغوا أيضا عن خفض في التكاليف يعادل 12.6 مليار دولار في 2016 يتعلق أغلبه بتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وهو يعادل تقريبا ضعفي الخفض في التكاليف في 2015 البالغ 6.6 مليار دولار.
وقالت باتريشيا إسبينوزا رئيسة أمانة تغير المناخ بالأمم المتحدة في مقدمة للتقرير "التحرك بشأن تغير المناخ والمياه ليس فقط الشيء الصواب الذي ينبغي عمله وإنما أيضا هو الحل الذكي الذي ينبغي فعله."
وأضافت أن معدل مشاركة الشركات لسلسة التوريد في خفض الانبعاثات البالغ 22 بالمئة "غير كاف" لاسيما والعالم يسجل أرقاما قياسية جديدة في درجات الحرارة. وشهد العام الماضي أعلى مستوى مسجل لدرجات الحرارة للعام الثالث على التوالي.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)