سياتل (رويترز) - قال باحث يوم الثلاثاء إن آلاف الأشخاص ممن يعيشون على السواحل الأمريكية المطلة على المحيط الهادي الممتدة من شمال كاليفورنيا وحتى ولاية واشنطن بوسعهم ان ينجوا بأرواحهم من أي تسونامي قوي إذا تمكنوا من الالتجاء بسرعة إلى المناطق المرتفعة.
وقال العلماء إن نحو 95 ألف شخص يعيشون على مسافة تمتد لألف كيلومتر بطول الساحل الشمالي الغربي للمحيط الهادي ممن يعتبرون عرضة لأمواج المد البحري العاتية التي تنجم عن أي زلزال يقع مركزه في المياه.
وأشارت نتائج الدراسة التي أوردتها دورية الأكاديمية القومية للعلوم " Proceedings of the National Academy of Sciences "إلى ان الفريق البحثي الذي تولى تقييم المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء السكان وجد انه في عدة مناطق بوسع السكان ان يبتعدوا عن دائرة الخطر في الدقائق الفاصلة بين وقوع الزلزال وحدوث التسونامي وذلك بان يحتموا بالمناطق المرتفعة.
وقال ناثان وود خبير الجغرافيا لدى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والمشرف على هذه الدراسة "حددنا عددا من البلدات حيث يعني الاسراع بالابتعاد عن المنطقة الخط الفاصل بين الحياة والموت".
وقالت الدراسة إن 49 مدينة وسبعة مجتمعات قبلية و17 مقاطعة في شمال كاليفورنيا واريجون وواشنطن "معرضة بصورة مباشرة لخطر أمواج التسونامي" المصحوبة بزلزال بمنطقة كاسكاديا وهي عبارة عن فالق بحري تحت سطح الماء.
وأضافت الدراسة ان الآثار الناجمة لأي تسونامي على المنطقة قد تماثل زلزال اليابان عام 2011 وما تبعه من تسونامي وكارثة نووية دمرت مساحة واسعة من سواحل جزيرة هونشو اليابانية في المحيط الهادي ما أدى الى مقتل نحو 20 ألف شخص.
ومضت الدراسة تقول إنه نظرا لان الزلزال سيجعل من السفر بالسيارة أمرا متعذرا فقد ركزت على ان يبتعد الناس بسرعة إلى بر الأمان بالالتجاء للأماكن المرتفعة.
ووجدت الدراسة انه يلزم ان يكون لدى معظم سكان المجتمعات الساحلية متسع من الوقت للنزوح عن منطقة الخطر وانه يمكن اللجوء إلى الأماكن المرتفعة إذا كان الناس على دراية بدروبها ومخاطرها.