(رويترز هيلث) - اوضحت دراسة جديدة أن تزويد المتحدثين بالهاتف الخلوي مع سائق باطلالة على السائق والطريق الذي أمامه ربما يحد من تشتيت الهاتف لانتباه السائق.
واستخدم الباحثون جهاز محاكاة للقيادة وهواتف مزودة بالفيديو لبحث كيف يمكن لشريك المحادثة مع السائق - سواء عبر الهاتف أو في السيارة - أن يؤثر على السلامة على الطريق.
ففي أي وقت من الأوقات هناك نحو خمسة بالمئة من السائقين في الولايات المتحدة يستخدمون هواتفهم الخلوية ولكن هذه الأجهزة يستشهد بها كسبب لتشتيت الانتباه في 18 بالمئة من الحوادث كما يقول معدو الدراسة.
وقال آرثر كرامر الذي اشرف على الدراسة وهو مدير معهد بيكمان بجامعة ايلينوي في اربانا شامبين لرويترز في رسالة بالبريد الالكتروني "منذ عدد من السنوات ونحن نفكر في كيف يمكن لنا أن نجعل من شريك المحادثة عبر الهاتف الخلوي - وهو الشخص الذي يتحدث إلى سائق ربما يستخدم الهاتف الخلوي عبر سماعة خارجية بشكل قانوني - أشبه بالراكب إلى حد أكبر."
وأضاف "لأننا نعرف أن الغالبية العظمى من الدراسات تشير إلى أن الركاب وعلى الأقل البالغين منهم الذين يجيدون القيادة يميلون إلى أن يكونوا مفيدين للسائق لأنهم عيون أخرى وعيون متمرسة."
وقال كرامر إنه وزملاءه يعتقدون أنه قد يكون من المثير للاهتمام أن يتاح لشريك المحادثة سواء في المنزل أو في مكان آخر معلومات مماثلة لتلك التي تتاح للراكب الذي يجلس في السيارة باستخدام هاتف ذكي يمكنه العمل بالفيديو.
واجرى كرامر وفريقه هذه الدراسة لمعرفة ما إذا كانت معلومات الفيديو يمكن أن تجعل شريك المحادثة أشبه بالراكب.
واستعان فريق البحث بثمانية وأربعين طالبا بالجامعات ممن لديهم خبرة عامين أو أكثر في القيادة ووضع أربعة احتمالات للقيادة وهي: السائق بمفرده في جهاز المحاكاة وسائق يتحدث إلى راكب كان أيضا في المحاكاة والسائق يتحدث عبر هاتف خلوي بسماعة خارجية إلى شخص في مكان مختلف والسائق يتحدث بالهاتف الخلوي بسماعة خارجية إلى شخص يمكنه أن يرى السائق ومشهد القيادة خارج الزجاج الأمامي عبر هاتف بالفيديو.
ووجدت الدراسة أن مخاطر الاصطدام زادت ثلاثة أمثال بسبب المحادثة العادية عبر هاتف خلوي مقارنة مع القيادة وحدها وتضاعفت المخاطر بالمقارنة مع القيادة في وجود راكب أو التحدث عبر الهاتف إلى شخص يمكنه أن يرى السائق والطريق أمامه.
وهذه الدراسة مجرد محاكاة ولذلك فمن غير الواضح كيف ستؤثر التكنولوجيا على السائقين في الواقع.
(اعداد أبو العلا حمدي للنشرة العربية - تحرير ملاك فاروق)