(رويترز) - قالت متحدثة باسم كارين ويفر رئيسة بلدية مدينة فلينت بولاية ميشيجان الأمريكية -التي تعاني من تلوث مياه الشرب بالرصاص ظل دونما علاج عدة أشهر- إنها تسعى لتعيين فريق أكثر كفاءة لإدارة شؤون المياه على نحو يتسق ومعايير السلامة الاتحادية.
يجئ ذلك ردا من ويفر على رسالة بعثت بها الوكالة الأمريكية للحماية البيئية يوم الجمعة الماضي قالت إن المدينة أخفقت في أن تظهر أن لديها "عددا من الشخصيات المؤهلة بصورة كافية" لضمان سلامة مياه الشرب.
وقال كريستين مور المتحدثة باسم المدينة في رسالة بالبريد الإلكتروني "فيما يتعلق بمسألة الشخصيات المؤهلة فإن رئيسة البلدية ويفر تتطلع إلى التعاون مع وكالة الحماية البيئية ومع حكومة الولاية والحكومة الاتحادية لإيجاد الإمكانات الإضافية اللازمة لفلينت كي تلتزم بلوائح الولاية واللوائح الاتحادية لتوفير مياه آمنة للشرب".
يجيء خطاب وكالة الحماية البيئية في أعقاب سيل من الشكاوى للسلطات المعنية بشأن سوء جودة المياه بعد أن تحولت مدينة فلينت المثقلة بأعباء مالية إلى نهر فلينت في ابريل نيسان عام 2014 كمصدر لشبكة التغذية بالمياه توفيرا للنفقات ما أدى لانتشار مستويات عالية من التلوث بالرصاص.
وتواجه إدارة ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان انتقادات لاذعة بسبب موقفها من أزمة تلوث المياه بالرصاص بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة. ووافق مجلس النواب بولاية ميشيجان بالإجماع الأسبوع الماضي على مسودة قرار يقضي بأن يحصل سكان مدينة فلينت على مبلغ 30 مليون دولار لتسديد استهلاك فواتير المياه في أعقاب أزمة تلوث المياه بالرصاص.
وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل مما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.
وتفجر التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بان لديه معلومات عن هذه الأزمات.
كان سنايدر قد طلب من مشرعي الولاية الأسبوع الماضي المطالبة بمبلغ إجمالي قدره 195 مليون دولار كمعونة صحية وغذائية وتعليمية ولدفع رسوم استهلاك المياه والبنية التحتية لفلينت علاوة على مبلغ 37 مليون دولار تمت الموافقة عليه بالفعل لموازنة السنة المالية 2017 .
وطُلِب من سنايدر وهو جمهوري الإدلاء بشهادته في هذا الصدد أمام إحدى لجان الكونجرس الشهر القادم فيما باتت هذه القضية ضمن المسائل التي تتضمنها الحملات الانتخابية للسباق الرئاسي الأمريكي.
وقال محامون عن سكان فلينت إن البعض منهم أبلغ عن إصابته بالطفح الجلدي وسقوط الشعر ومشاكل أخرى في أعقاب تغيير مصدر التغذية بمياه الشرب بالمدينة. ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى ولاسيما بين الأطفال من بين مشكلات أخرى.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب) OLMEITE Reuters Arabic Online Report Internet News 20160222T093427+0000