شيكاجو (رويترز) - فيما تفكر مدينة فلينت في مقاضاة ولاية ميشيجان الأمريكية بشأن تلوث مياه الشرب بالولاية بالرصاص قالت كارين ويفر رئيسة بلدية المدينة إنها لا تزال تتعاون مع ريك سنايدر حاكم الولاية لإصلاح هذا الخلل.
وأفادت وسائل إعلام أن فلينت بدأت في 24 مارس آذار الماضي إجراءات التقاضي أمام المحكمة الإدارية للتعويضات بالولاية وذلك قبل يوم واحد من انتهاء الأجل القانوني للبدء في مثل هذه المرافعات.
وقالت كارين في بيان "بصفتي الزعيمة المنتخبة لفلينت فإنني بحاجة للحفاظ على حق المدينة في مواصلة العلاج القانوني إذا نشأت ضرورة اللجوء للدعوى في المستقبل".
وقالت صحيفة ديترويت نيوز إن فلينت قد تبعث للولاية بمذكرة تطالبها فيها بتعويضات مالية مقابل "التجاهل والإهمال الجسيم" من جانب إدارة الجودة البيئية.
كان المسؤولون الاتحاديون قد مددوا في الآونة الأخيرة إعلان الطوارئ لمدينة فلينت بالولاية ما يعني استمرار إمداد السكان بالمياه المعبأة والمرشحات وأطقم اختبار جودة المياه ممن يعانون من تلوث مياه الشرب بالرصاص.
وتمت الموافقة على إعلان الطوارئ لأول مرة في يناير كانون الثاني الماضي وتسلمت مدينة فلينت مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار وكان من المقرر انتهاء الطوارئ في منتصف ابريل نيسان القادم.
لكن سنايدر وهو جمهوري قال في بيان إن الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ وافقت بناء على طلب من مسؤولي الولاية على استئناف مساعداتها حتى 14 أغسطس آب القادم. وقال سنايدر إن الوكالة الاتحادية أعلنت أن هذا هو آخر تمديد لإعلان الطوارئ الممنوح لفلينت.
وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ بالولاية حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت بدلا من شبكة ديترويت في عام 2014 وذلك توفيرا للنفقات.
وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل مما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.
ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى لاسيما بين الأطفال بالإضافة إلى مشكلات أخرى.
وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.
وقالت قوة مهام شكلها حاكم ميشيجان إن مسؤولي الولاية الأمريكية أبدوا تعنتا وعدم استعداد وتباطؤا وتقاعسا أسفر عن عدم منع أزمة صحية في مدينة فلينت ما أدى إلى تلوث مياه الشرب بالرصاص.
تفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)