واشنطن/شيكاجو (رويترز) - أعلنت شركة (تشيبوتلي مكسيكان جريل) يوم الأربعاء انها تسلمت أمرا قضائيا للمثول أمام المحكمة بشأن تحقيق جنائي اتحادي يتعلق بالإصابة بفيروس (نوروفيروس) فيما تتعرض الشركة منذ عدة أشهر للتمحيص والمراجعة بسبب انتشار موجات تلوث غذائي في عدة ولايات.
وقالت الشركة إنها تلقت إخطار الحضور للمحكمة في ديسمبر كانون الأول الماضي في إطار التحقيقات الجنائية التي تجريها وزارة العدل الأمريكية وإدارة الأغذية والأدوية (اف دي ايه) فيما تبحث هيئة محلفين اتحادية عليا في مسألة توجيه اتهام للشركة.
وأدت أنباء التلوث إلى تراجع أسعار أسهم الشركة بنسبة خمسة في المئة لتصل إلى 426.67 دولار للسهم في بورصة نيويورك للأوراق المالية وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عامين ليصل التراجع إلى نحو 30 في المئة منذ ذيوع أول انتشار للبكتريا المعوية (إي كولاي) في 31 اكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتوقعت الشركة انخفاضا نسبته 14.6 في المئة في حجم المبيعات بفروعها خلال الربع الثالث من العام الماضي بالمقارنة بتوقعات سابقة تراوحت بين ثمانية و11 في المئة.
وفيروس (نوروفيروس) شديد العدوى لمخالطي المريض وينتشر من خلال الأغذية الملوثة وعدم مراعاة احتياطات النظافة ومن أعراضه الغثيان والقيء والإسهال الحاد كما يعاني بعض الضحايا من الحمى والصداع وتقلصات في المعدة.
ويضيف التحقيق الأخير متاعب جديدة للشركة منذ انخفاض حجم مبيعاتها عقب اكتشاف اصابة أكثر من 50 شخصا بالاعياء بسبب الاصابة بالبكتريا المعوية في تسع ولايات خلال شهري اكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني الماضيين.
وامتنع مسؤول بوزارة العدل عن التعليق على التحقيق واكتفى بالقول إن الأولوية لسلامة الغذاء وتشديد انفاذ القانون من خلال الاجراءات القضائية لمنع تكرار هذه المشاكل قبل حدوثها.
ويتضمن تكليف الحضور للمحكمة ان تبرز الشركة عددا كبيرا من المستندات المتعلقة بواقعة اصابة فيروسية في اغسطس آب الماضي بمطعم في منطقة سيمي فالي بكاليفورنيا التي اصيب فيها أكثر من 200 شخص منهم 17 من العاملين بالمطعم.
ورفضت (اف دي ايه) التعليق على مجريات التحقيق.
وامتنع كريس أرنولد المتحدث باسم الشركة عن مناقشة معظم جوانب التحقيق لكن الشركة قالت إن مذكرة المثول أمام المحكمة تتعلق بحالة "منعزلة" في منطقة سيمي فالي.
وأكدت الشركة تعاونها الكامل مع التحقيق.
كانت الشركة قد أغلقت مطاعمها بصفة مؤقتة في وقت سابق من الشهر الماضي بعد أن ظهرت على 120 من كلية بوسطن أعراض مرتبطة بالاصابة بفيروس (نوروفيروس). وما يجعل هذا الفيروس عدوا شديدا هو قدرته على تجنب محاولات القضاء عليه من خلال التنظيف والبقاء فترات طويلة خارج العائل البشري وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين يومين وثمانية.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض إن نوروفيروس يصيب 21 مليون شخص بالمرض سنويا. ومن هذا العدد من الذين يصابون بالفيروس يتطلب نحو 70 ألفا الدخول للمستشفيات ونحو 800 شخص يموتون سنويا.
وأفادت نتائج لاستطلاع الرأي الشهر الماضي أجرته رويترز بالتعاون مع مؤسسة ايبسوس بأن نحو ربع من تابعوا أنباء تفشي سلالة جديدة من البكتريا المعوية (إي كولاي) بمطاعم الشركة قالوا إنهم قلما يرتادون سلسلة هذه المطاعم فيما سجلت المؤشرات بوسائل التواصل الاجتماعي أدنى مستوى في هذا الصدد.