كيب كنافيرال (فلوريدا) (رويترز) - بث تلفزيون إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وصول كبسولة الفضاء الروسية سويوز إلى المحطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء حاملة طاقما جديدا من ثلاثة رواد بعد أن تأجل اطلاقها شهرين.
وانطلقت الكبسولة الساعة 2102 بتوقيت جرينتش من قاعدة بايكونور الفضائية في قازاخستان وعلى متنها رائد الفضاء الروسي المخضرم أوليج كونونينكو والرائد الصاعد في ناسا كيل ليندجرين والياباني كيميا يوي.
ووصل الطاقم بعد أقل من ست ساعات على الاطلاق لبدء مهمة مدتها خمسة اشهر في المحطة وهي معمل أبحاث تكلف مئة مليار دولار ويحلق على ارتفاع 418 كيلومترا فوق الأرض.
وكان من المقرر أن ينطلق الرواد الثلاثة في مايو أيار لكن روسيا أجلت المهمة بعد محاولة إطلاق فاشلة لصاروخ سويوز في 28 أبريل نيسان. وفي ذلك الحادث انحرفت سفينة شحن (بروجرس) الى مدار منخفض لا يمكنها ان تصل منه الى المحطة.
وبعدها بتسعة أيام سقطت الكبسولة المحملة بثلاثة أطنان من المعدات والإمدادات في المجال الجوي للأرض واحترقت.
وتوصل محققون في الحادث الي أن بروجرس فشلت في الانفصال بشكل ملائم عن محرك المرحلة الثالثة للصاروخ سويوز. وعاد الصاروخ سويوز في الثالث من يوليو تموز الجاري بإطلاق ناجح لشحنة بديلة إلى المحطة.
وقال ليندجرين (42 عاما) في مؤتمر صحفي قبيل عملية الاطلاق "نحن واثقون في الصاروخ... ومتحمسون للغاية"
وفقدت شركتان أمريكيتان -ترسلان شحنات إلى المحطة بموجب عقد مع ناسا- كبسولتين بعد عمليتي إطلاق فاشلتين مؤخرا. ولا تزال رحلات شركتي سبيس إكس واوربيتال متوقفتين بعد الحادثين. ووقع حادث شركة سبيس إكس الشهر الماضي وحادث اوربيتال في أكتوبر تشرين الأول 2014.
وتدير اليابان خط إمداد رابع للمحطة ومهمته المقررة التالية في أغسطس آب.
وقال ليندجرين "بالتأكيد لا يسعدنا ان نرى بعض مركبات الشحن تواجه حظا عاثرا. هذا يبرز صعوبة هذه الصناعة.. وكيف أن بيئة الفضاء لا ترحم."
وبوصول ليندجرين وكونونينكو (51 عاما) ويوي (45 عاما) عادت المحطة للعمل بطاقم كامل من ستة رواد للمرة الأولى في ستة أسابيع.
وقال مهندس المحطة سكوت كيلي عن الطاقم الجديد "نحن سعداء بلقائهم."
ويشارك كيلي والرائد الروسي ميخائل كورنيينكو في تجربة أطول مهمة في المحطة ومدتها عام. ويوجد في المحطة ايضا الرائد المخضرم جينادي بادالكا وهو القائد الحالي للمحطة.