هاراري (رويترز) - يتفقد لافمور كوانا في سعادة حاوية مليئة باليرقات في حديقته الخلفية يعتزم أن يستخدمها في إطعام ما يربي من دجاج فور أن تصبح الديدان جاهزة.
وبعد أن شهدت زيمبابوي أعنف موجة جفاف منذ ربع قرن والتي أدت إلى نفوق أكثر من 19 ألف رأس من الماشية خلال الأشهر القليلة الماضية وخلفت 2.8 مليون شخص يواجهون الجوع اضطر بعض المزارعين إلى البحث عن موارد أخرى للإبقاء على أرواح الحيوانات والطيور والأسماك.
ومع ارتفاع أسعار الذرة والأطعمة الأخرى التي تقوم على البذور بدأ كوانا يربي اليرقات – ديدان بيضاء صغيرة تقتات على الفضلات – ليوفر البروتين لنحو 120 دجاجة و1000 وطائر سمان لديه.
قال كوانا (40 عاما) غير آبه بالرائحة العفنة التي تملأ المكان والذباب الذي يأتي من كل حدب وصوب "كافحت طويلا لأجد طعاما مغذيا."
وبحثا عن حل جرب الديدان في سبتمبر أيلول الماضي وجاءت "النتائج مذهلة".
لكن هذا النشاط لا يناسب من لا يتحملون هذه المناظر المقززة فكوانا يخزن غائط الطيور العفنة في حاوية بلاستيكية سعتها 20 لترا يتركها مفتوحة بما يسمح للذباب أن يبيض فيها.
لا يستخدم كوانا في نشاطه أي تكنولوجيات معقدة فلا تخرج معدات تربية الديدان عن حاويتين توضع واحدة فوق الأخرى مع وجود فتحات في غطائيهما وأيضا في قاعدة الحاوية العلوية.
ومع حلول وقت فقس البويضات تخرج الديدان وتتغذى على المخلفات قبل أن تزحف وتتجمع في الحاوية السفلية ويكون كوانا في انتظارها ليجففها ويطعمها إلى طيوره بعد دورة تقل عن أسبوع.
ويقول في فخر "الطيور لا تستطيع أن تقاوم الديدان. طيوري الآن تبدو في صحة أفضل."
ويقول فيكتور ماروفو من رابطة زيمبابوي للأغذية العضوية والطبيعية إن الديدان بها 65 في المئة بروتينات و25 في المئة دهون مقارنة بالأطعمة التي تقوم على البذور وتبلغ نسبة البروتين فيها 35 في المئة فقط.
وتدرب المنظمة المستقلة صغار المزارعين الآن على إنتاج الديدان.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي) OLMEITE Reuters Arabic Online Report Internet News 20160310T120131+0000