لاك لا بيتش (ألبرتا) (رويترز) - يتطلع رجال الإطفاء الكنديون إلى برودة الطقس يوم الاثنين لمساعدتهم في معركتهم للسيطرة على أكثر حرائق الغابات تدميرا في العصر الحديث في حين يسعى المسؤولون لتقدير الأضرار في بلدة فورت مكموري في منطقة الرمال النفطية بألبرتا.
وانتشر الحريق الذي بدأ في الأول من مايو أيار بسرعة كبيرة فلم يتسع الوقت لسكان المنطقة وعددهم 88 ألف ساكن للمغادرة ودمرت أحياء بكاملها.
وقال شاد موريسون مسؤول مكافحة الحرائق في ألبرتا يوم الأحد "هذا طقس رائع لمكافحة حرائق الغابات. أصبح بإمكاننا حقيقة أن نصل إلى هنا وان نسيطر على هذا الحريق وأن نحاصره فعليا."
وكان من المتوقع أن يزيد نطاق الحريق في منطقة الرمال النفطية في ألبرتا إلى مثليه يوم الأحد لكن الأمطار الخفيفة وانخفاض درجات الحرارة ساعدا في تقليل انتشاره.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة التي بلغت 17 درجة مئوية يوم الأحد بدرجة أكبر وتوقعت هيئة الأرصاد الكندية أن تبلغ فرص هطول الأمطار 40 بالمئة في فورت مكموري يوم الاثنين.
وأفادت تقديرات حكومة ألبرتا أن الحريق أتي على 359 ألف فدان في المنطقة.
وأوضح المسؤولون أنه من السابق لأوانه تحديد إطار زمني لإعادة آلاف النازحين الذين يخيمون في بلدات قريبة إلى فورت مكموري قريبا حتى وإن كانت منازلهم سليمة.
وتم إغلاق الغاز في المدينة ودمرت شبكة الكهرباء وأصبح الماء غير قابل للشرب.
وقالت ريتشل نوتلي رئيسة وزراء ألبرتا يوم الأحد إن جهود الإنقاذ بدأت وتم نشر 250 موظف من شركة الكهرباء (أتكو) للعمل على إصلاح الشبكة وإعادة التيار وتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية للغاز الطبيعي.
وفورت مكموري هي مركز منطقة الرمال النفطية في كندا. وتوقف نحو نصف إنتاج الخام من الرمال أي ما يعادل مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات رويترز.
وارتفعت أسعار النفط نحو 2 بالمئة في تعاملات صباح يوم الاثنين إذ أسهمت حرائق كندا في تقليل المعروض.
ومن المتوقع أن تصبح الحرائق أكبر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ كندا. وقدر أحد المحللين خسائر التأمين بما يتجاوز تسعة مليارات دولار كندي (سبعة مليارات دولار).
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)