سول (رويترز) - قالت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية إن مواطنا مريضا بسرطان الرئة أصيب بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا) مات يوم الخميس ليصبح عاشر حالة وفاة منذ تفشي المرض في البلاد الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إن الرجل وعمره 65 عاما شخصت حالته بالإصابة بفيروس كورونا في السابع من يونيو حزيران وانه عولج في المستشفى في نفس القسم الذي عولج فيه مريض آخر شخصت حالته فيما بعد بأنها إصابة بفيروس كورونا.
وأجبر الفيروس القاتل البنك المركزي في كوريا الجنوبية على خفض سعر الفائدة يوم الخميس في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات عن 14 حالة إصابة جديدة.
وامتد القلق السائد في كوريا الجنوبية إلى مناطق أخرى وأجريت اختبارات لعشرات الحالات المشتبه بها في هونج كونج وان لم يتأكد وجود أي اصابات حتى الآن. كما ألغيت آلاف الرحلات الى كوريا الجنوبية.
وتفشي الفيروس في كوريا الجنوبية مع وجود 122 حالة اصابة وعشر حالات وفاة هو أكبر تفش للمرض خارج السعودية وبدأ الشهر الماضي حين جلبه رجل أعمال كوري جنوبي عمره 68 عاما بعد رحلة إلى الشرق الأوسط.
وكل حالات العدوى اللاحقة لها صلة بأول مريض وحدثت في منشآت صحية.
وأجلت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي زيارتها للولايات المتحدة يوم الأربعاء للإشراف على مواجهة التفشي.
وأعلن البنك المركزي انه خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلي 1.5 بالمئة وهو أدنى مستوى على الاطلاق مع سعي صانعي السياسة النقدية لحماية رابع أكبر اقتصاد في اسيا من تداعيات تفشي الفيروس.
وبدأ ظهور الفيروس في كوريا الجنوبية في أواخر مايو ايار مما أثار قلقا عاما وألحق ضررا بالإنفاق مع وجود الاف الاشخاص قيد الحجر الصحي واغلاق مئات المدارس.
وخفض الفائدة الذي قررته لجنة السياسة النقدية ببنك كوريا المركزي يوم الخميس هو رابع خفض في أقل من عام والسابع منذ بدأت جولة التيسير الحالية قبل ثلاثة أعوام مع مواجهة اقتصاد البلاد المعتمد على التجارة صعوبات في تحقيق نمو قوي على مدى الاثني عشر شهرا الماضية.
ويتعرض صانعو السياسة بالفعل لضغوط لتبني المزيد من الاجراءات التحفيزية مع ضعف الطلب العالمي وتضرر صادرات كوريا الجنوبية من قوة العملة المحلية في حين يتباطأ إنفاق المستهلكين والشركات.
ولاحت بادرة ايجابية مع تراجع عدد المدارس والجامعات التي أغلقت أبوابها بسبب الفيروس.
وانخفض العدد يوم الخميس الى 2431 بدلا من 2700 في اليوم السابق بعدما أوصى فريق خبراء مشترك من منظمة الصحة العالمية وكوريا الجنوبية باعادة فتح المدارس لانه من غير المحتمل اسهامها في انتشار المرض.