نيروبي (رويترز) - قال كيسا جوما نجايوا مدير مصلحة الطب البيطري في كينيا يوم الأربعاء إن بلاده رفضت طلبا بنقل اثنين من حيوانات الشمبانزي -تم انقاذهما من ليبيريا التي تجتاحها الايبولا- الى محمية للحياة البرية في كينيا وذلك خوفا من احتمالات نقل فيروس المرض الى البلاد.
قتل وباء الايبولا أكثر من 11200 شخص في ليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب افريقيا منذ أواخر 2013 وأعلنت منظمة الصحة العالمية في مايو ايار الماضي خلو كينيا من الايبولا لكن الحالات عاودت الظهور منذئذ.
وقال نجياوا لرويترز "ثمة خطر بالنسبة الينا من استيراد حيوانات من غرب افريقيا بسبب الايبولا. لا توجد شبهة سوء نية لكننا لا نريد تعريض البشر والحيوانات في هذا البلد للخطر".
وتم تسليم الشمبانزي وهما من الإناث عمر كل منهما عامان -(سويت بي) و(جوي)- الى انصار حماية البيئة في ابريل نيسان الماضي وتولى متطوعون رعايتهما في العاصمة الليبيرية مونروفيا.
لكن نشطاء الحفاظ على البيئة يقولون إن الوقت ينفد فيما لم يتم توفير مكان آمن لهما وان محمية أول بيجيتا الكينية هي الملاذ الوحيد المتاح لهما.
وقال دانييل ستايلز مدير المشروعات بالمحمية الكينية الذي ساعد في انقاذ الشمبانزي "عواقب نقل الايبولا الى البلاد ستكون مدمرة ومن الواضح انه لا يوجد من يخاطر بالاقدام على ذلك."
وتضرر قطاع السياحة الحيوي في كينيا العام الماضي من مخاوف عالمية بشأن الايبولا على الرغم من بعدها آلاف الكيلومترات عن الدول المنكوبة.
ويعتقد أنصار حماية البيئة ان الحيوانات كانت محتجزة لدى أناس يأملون بالاتجار فيها إذ يجري عادة بيع صغار الشمبانزي من غرب افريقيا ووسطها الى حدائق حيوان بالصين ومنشآت خاصة في منطقة الشرق الأوسط.