سول (رويترز) - قال مسؤول كوري جنوبي يوم الثلاثاء ان بلاده لا تستبعد تورط كوريا الشمالية في هجوم الكتروني على الشركة المشغلة لمحطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية وانها طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في التحقيقات.
وقالت شركة كوريا للطاقة المائية والنووية التي تشغل 23 مفاعلا للطاقة النووية في كوريا الجنوبية يوم الاثنين ان انظمتها للكمبيوتر تعرضت لهجوم الكتروني لكن السرقة شملت فقط بيانات غير حيوية.
وقال المسؤول الذي يعمل في ادارة التحقيقات المشتركة بمكتب الادعاء في سول إن الاختراق يحمل بعض خصائص هجمات الكترونية سابقة تورطت فيها كوريا الشمالية.
واضاف قائلا "لا يمكننا الان أن نستبعد او ان نؤكد تورط كوريا الشمالية... عملية التحقق ستستغرق بعض الوقت."
وقال "نحن لا نستبعد (تورط كوريا الشمالية). لكننا لا يمكننا ايضا ان نؤكده."
واثار اختراق شبكة الكمبيوتر انزعاجا في كوريا الجنوبية التي مازالت في حالة حرب من الناحية النظرية مع جارتها الشمالية. ويأتي الحادث بينما اتهمت الولايات المتحدة بيونجيانج بشن هجوم الكتروني على شبكة الكمبيوتر بشركة سوني بيكتشرز وتوعدت بالرد عليه.
وقال المسؤول الكوري الجنوبي انه يجري طلب مساعدة امريكية للتحقيق في مزاعم بثت على تويتر بشأن الهجوم على الشركة المشغلة للمحطات النووية.
واضاف قائلا "لأن مقر تويتر في الولايات المتحدة فإن علينا ان نسعى للحصول على مساعدة من الولايات المتحدة في التحقيق."
وأعلن احد مستخدمي تويتر المسؤولية عن الهجمات مطالبا باغلاق ثلاثة مفاعلات نووية قديمة بحلول يوم الخميس. وطلبت التدوينة ايضا اموالا مقابل البيانات المسربة.
وقال المستخدم -الذي وصفته التدوينة بأنه رئيس جماعة مناهضة للطاقة النووية مقرها هاواي- انه سيجري تسريب المزيد من الوثائق من الشركة المشغلة للمحطات النووية إذا لم يتم اغلاق المفاعلات.
وقالت الشركة وحكومة سول ان المتسللين سرقوا فقط بيانات غير حيوية وان المنشات النووية لا تواجه أي مخاطر. وقالت الشركة ايضا انها واثقة بأن محطاتها النووية يمكنها وقف أي هجمات لمتسللين قد تقوض سلامة المفاعلات.
وفي 2013 إتهمت كوريا الجنوبية جارتها بشن سلسلة هجمات الكترونية على بنوك ومحطات للبث الاذاعي. ونظم ايضا نشطاء مدافعون عن البيئة في كوريا الجنوبية احتجاجات مناهضة لاستخدام الطاقة النووية.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)